انقلاب برعاية إماراتية – سعودية .

بقلم/الشيخ عبدالمنان السُنبلي.

ألا يُعَد ما حدث الليلة في عداً انقلاباً مكتمل الأركان والجوانب ليس على ما يسمى بالشرعية فحسب وإنما على الوحدة والدولة اليمنية ككل ؟!

فهل نحن على موعدٍ الليلة أو ليلة الغد أو بعد الغد مع عادل الجبير معلناً من واشنطن أو حتى من داخل حمام منزله أو منزل مليكه سلمان عاصفة حزمٍ جديدة لاستعادة الشرعية في عدن كذلك الإعلان الذي أعلنه ليلة السادس والعشرين من مارس 2015 ؟!

قطعاً لا .. وألف لا، لن يفعلوها طالما وما حدث في عدن ينسجم مع أهدافهم ومخططاتهم التآمرية والتقسيمية في اليمن وطالما أن الذين قاموا بالانقلاب في عدن هم من صناعتهم والمحسوبين عليهم والمنفذين لسياساتهم التآمرية والتقسيمية في اليمن !

والسؤال هنا : لو كان ما سموه بالإنقلاب في صنعاء ليلة الواحد والعشرين من سبتمبر 2014 يتسم مع مخططاتهم وسياساتهم التآمرية والتقسيمية في اليمن، هل كانوا سيسيرون عاصفة حزم أو سيعلنون تحالفاً لإعادة الشرعية ودحر ذلك الإنقلاب أم أنهم كانوا سيباركونه ويدعمونه كما باركوا ودعموا ما حصل في مصر في أعقاب أحداث الثلاثين من يونيو 2013 ؟!

طبعاً كانوا سيباركونه ويعدونه ثورةً حقيقيةً لا غبار عليها ! هنا يتجلى الفرق وتتضح الحقيقة ! فالسعودية والإمارات لا يهمهم شرعية ولا يعنيهم انقلاب .

ما يهمهم في الحقيقة هو تدمير اليمن وتقسيم اليمن وترويض وإخضاع اليمن وأن لا يروا في اليمن من يتجرأ أمامهم ويقف في وجه سياساتهم وطموحاتهم في اليمن .

وهنا تخيلوا لو أن (رجالات) الشرعية وصناديدها (الأشاوس) قرروا بناءً على ما حدث في عدن اليوم رفض السياسيات السعودية والإماراتية وأعلنوا إنهاء مهام ما يسمى بالتحالف في اليمن، ماذا سيحدث ؟!

هل سيتفهم لهم السعوديون والإماراتيون ذلك ويراجعوا حساباتهم وسياساتهم أم أنهم سيتحولون في نظرهم وبقدرة قادر إلى دواعش و قاعدة وتنظيمات إرهابية متطرفة ؟!

أكاد أجزم أنهم سيعلنون عليهم عاصفة حزمٍ لا تبقي ولا تذر لاستئصال شآفتهم والقضاء عليهم بدعوى الحرب على الإرهاب وبتفويض من هادي نفسه ! يعني العملية أصبحت واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ولم يعد ينطلي على أحد حقيقة هذا العدوان الغاشم، فأين من أصموا آذاننا وهم يتباكون على الجمهورية والوحدة والدولة اليمنية اليوم ؟!

على الأقل الحوثيون لم يعلنوا انقلابهم على الجمهورية أو الوحدة أو الدولة اليمنية كما فعل أصحابنا الليلة في المجلس الإنتقالي الجنوبي . #معركة_القواصم