هادي والإصلاح يمهدون للتطبيع مع إسرائيل عبر البوابة التركية

هادي-والإصلاح-يمهدون-للتطبيع-مع-إسرائيل-عبر-البوابة-التركية

في سعي حثيث لتحقيق آمال رئيس كيان العدو الصهيوني “بنيامين نتنياهو”، وصل الفار عبد ربه هادي المنتهية ولايته برفقة عبد الوهاب الآنسي أمين عام حزب الإصلاح وقيادات ناصرية واشتراكية تتبع الرياض، إلى العاصمة التركية أمس الثلاثاء.

حيث كشفت مصادر مطلعة أن الزيارة تسعى لتحقيق عدة أهداف، منها التمهيد لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني عبر البوابة التركية بتنسيق سعودي.

الأمر الذي يعيد إلى الأذهان حديث مسؤول المخابرات السعودية الأسبق – أنور عشقي – العام الفائت، في سياق كلامه عن الأمن القومي العربي، حيث قال بأن السعودية في عهد سلمان أعادت بناء تحالفها الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية، وحديثه عن وجود حقل نفطي واعد في الربع الخالي، يتطلب عدة أمور حسب زعمه، أهمها:

1_ إنشاء قوة عربية بمباركة أمريكية وأوروبية.

2_ تحقيق السلام بين العرب وإسرائيل.

3_ إنشاء جسر يربط بين مدينة النور في جيبوتي، ومدينة النور في اليمن.

وبالنظر في الأمور الثلاثة التي كان قد ذكرها “أنور عشقي”، يتكشف للمتابع بأن الأمور الأول منها جرى تجسيده، ولكن بشكل أوسع (قوة إسلامية بدلاً عن عربية)، عبر “التحالف الإسلامي” المزعوم الذي أعلنت عن السعودية لمحاربة “داعش”!!

وتأتي زيارة هادي إلى تركيا ضمن النقطة الثانية، مما تطرق إليه المسؤول السعودي أنور عشقي.

وكان “نتنياهو” قد أعرب الأسبوع الماضي، عن أمله في أن “يتحوّل قسم من العلاقات السرية التي تربط “اسرائيل” ببعض الدول العربية إلى علاقات علنية”.

وبحسب موقع “رأي اليوم” فقد أعلن وزير الحرب الصهيوني “موشيه يعلون” قبل أيام، في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن كيانَه “على استعداد لتطوير علاقات استراتيجية مع عدد من الدول العربية”.

وكشف “يعلون” عن وجود قنوات حوار بين كيانه مع الدول العربية، مؤكداً بقوله “أنا لا أتحدَّثُ عن مصر والأردن فحسب، بل أيضاً عن دول الخليج ودول شمال إفريقيا”.

كل ذلك يؤكد ما كشفته مصادر مطلعة عن كون زيارة الفار عبد ربه هادي إلى تركيا تأتي في ذات مشروع التطبيع بإيعازٍ سعودي، حيث سيعمل الطرف التركي على تنسيق المواقف مع “إسرائيل” والتطبيع معها.

كما تسعى السعودية أيضاً من خلال الدفع بهادي لزيارة تركيا، إلى إعادة ترتيب وضع الإخوان المسلمين والتكفيريين من “القاعدة” و “داعش” في اليمن والمنطقة، وبحث سبل دعمهم من جديد في المحافظات الجنوبية اليمنية.

يشار إلى أن السعودية بدأت مؤخراً استعدادها مع الجانب التركي لتدخل بري في سوريا حسب تصريحات مسؤوليها، الأمر الذي يكشف حقيقة المخططات الذي ذكرها مسؤول المخابرات السعودي الأسبق “أنور عشقي