حين تخاض الحرب بدون سلاح!

كتب عبد الحميد الغرباني
معركة الأبطال بجنوب موزع في تعز أسطورة جديدة في الحرب! لقد خاضوها دون أن يستخدموا أي سلاح موجه، وحتى العبوات والألغام لم يستخدموها مطلقا، لقد حارب بواسل اليمن بعد أن جعلوا عتادهم العسكري جانبا، فقط بإرادة اليمني وبسالته وهو يحطم مشاريع الغزاة وأذنابهم من خونة اليمن وقد حصدت العملية نتائج باهرة ومدوية.
1_ السيطرة على موقع عسكري هام واستراتيجي.
2_ إحراق 5 مدرعات عسكرية وطقمين عسكريين وبالولاعات.
3_ سقط أكثر من عشرين مرتزقا بين قتيل وجريح.
في عتمة الليل كانت المعركة الأولى حيث اقتحم بواسل من الجيش واللجان الشعبية الموقع وفرضوا سيطرة كاملة عليه ودون خسائر تذكر، و حين حاول العدو صباحا أن يفعل شيئا.. لعق الهزيمة مرة اخرى!
لقد لعقها مرتين، مرة في الليل وأخرى في الصباح، ولم يغير الغطاء الجوي المكثف معادلة الميدان التي صنعت ليلا!
أما السر.. فيرويه مجاهد ممن خاضوا المعركتين بجملة واحدة: (نحن بالله كل شيء)، هذه الصيحة لأحد بواسل اليمن وهو يشارك في إحراق آليات العدو في جنوب موزع بتعز تشعرك بقوة وطاقة رائعة.
أحد المجاهدين ردد الجملة الشهيرة التي قالها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطاب سابق له ((الولاعات_لهم_بالمرصاد))! نحن هنا أمام حرب أخرى يشنها المقاتل اليمني ضد العدو وهي الحرب النفسية، فبعد أن ينجح المقاتل بسحق العدو وتطهير المواقع عسكريا، يباشر تنفيذ الحرب النفسية وبجمل قصيرة مدوية تعبر عن اليمني الشامخ والشجاع!
أما مغاوير الإعلام الحربي فيكملون المهمة، كل شيء يوثق بعدساتهم! إنهم ينفذون بدورهم معركة أخرى ضد أعداء الوطن.
تتسع شظايا معركة جنوب موزع فتخبرك كيف أن كل قتلاها من مغفلي الجنوب من الصبيحة الذين يهرقون دمهم في الوقت الذي يقتسم نافذو حزب الاصلاح كعكعة المناصب في الجنوب ويحظون بمختلف ما يعتقدونها امتيازات خيانة اليمن!
من هنا نستطيع الإشارة إلى أن العملية العسكرية لأبطال اليمن في تعز ناجحة بكل المقاييس وحققت نتائج قاسية من حيث التوقيت ووسائل التنفيذ، لقد نفذت بعد حديث إعلامي عن مساعي جديدة لبعث المفاوضات.. كرسالة تتخطى المناوشة السياسية وتؤكد أن عتاد العدو ساقط.
أمام إرادة المقاتل اليمني وبندقيته، بل قل وولاعة مقاتليه التي عادة ما تلتقط من مخابئ العدو!
هذه المعركة الخاطفة بعد هدوء خلال الفترة الماضية، بداية جديدة لمواجهات ساخنة سيجهد العدو خلالها كثيرا في موالاة إعداد الخطط الدفاعية! سيكون القادم أعظم وما النصر إلا من عند الله.