الآن حصحص الحق !

بقلم الشيخ عبدالمنان السنبلي .
وبدأت الدوافع تظهر أكثر للرائي البسيط والأسباب تتكشف وبدأت العاصفة تكشف عن ساقيها وتخلع القناع المزيف عن وجهها القبيح !
لم يعودوا يريدون الحوثي أو عفاش ولا يبحثون عن إيران ولا حتى يتكلمون عن الشرعية كما كانوا يدّعون !
هم يريدون ببساطة تدمير القدرات الصاروخية البالستية اليمنية وما كانوا ليُظهِروا هذا الأمر علناً لولا أنهم قد عجزوا على مدار عامين من القصف والتدمير عن القضاء على هذه القدرات الصاروخية والتي أخذت في التنامي والتطور أكثر فأكثر !
لقد ظنوا في بادئ الأمر أن هذا الأمر لن يستغرق منهم إسبوعاً أو إسبوعين ولذلك فقد سارعوا في اليوم الثاني من بدء العدوان وعلى لسان ناطقهم الرسمي أحمد عسيري بالإعلان عن تمكنهم من تدمير ما نسبته 98% من هذه القدرات ! فهل كان لهم ذلك ؟!
ما أشبه الليلة الشنعاء ببارحةٍ
مرت وأشنع من يهوى وينتكسُ !
ما أحقرهم وهم ينفذون نفس السيناريو القذر الذي نفذوه بالأمس القريب في العراق وإن كانت بأساليب وطرق مختلفة ! فماذا كانت النتيجة ؟!
تدمر العراق وتعملقت إيران ! فهل كان ذلك في صالح هولاء النعاج ؟!
ما علينا ! نعود إلى موضوعنا ونتسائل لماذا يريدون تدمير القدرات الصاروخية اليمنية ؟! وهل كانت اليمن أصلاً ستضربهم بها لولا عدوانهم الغاشم عليها حتى تشكل خطراً عليهم ؟!
لا شك انها نفس الدوافع والأسباب الخفية التي جعلتهم يطالبون بالأمس بتدمير العراق وقدراته العسكرية والتي بدأت ملامحها تظهر اليوم بإعلان وإشهار تحالفهم مع إسرائيل ! إنهم بصراحة يخافون على أمن إسرائيل !
عموماً مادمتم أيها الحمقى قد أفصحتم وطالبتم اليوم بتدمير القدرات الصاروخية اليمنية بدعوى أنها تشكل خطراً على أمنكم، فإننا وبمستوى أعلى نطالب أيضاً بتدمير قدراتكم الجوية والتي لم تعد تُشكل خطراً علينا فحسب، وإنما تمارس القصف والقتل والتدمير بحقنا منذ عامين كاملين ألقت خلالهما على رؤوسنا مئات الآلاف من الصواريخ الموجهة والقنابل الفراغية والعنقودية والغازات الكيميائية والسامة المحرمة دولياً ! أم أنكم ستقولون أن لا خطر على إسرائيل من مخزونكم من السلاح !
على أية حال واحدة بواحدة ! هذا ما عندنا لكم وكما يقولون في العامية (ما أحد أحسن من حد) و(معاملة بالمثل) وعليكم وعلى أسيادكم تدور الدوائر ولا نامت أعين الجبناء !

#معركة_القواصم