أين الحمار العاشر ؟!

بقلم / الشيخ عبدالمنان السنبلي…
يعتقدون أنهم يحاربون إيران في اليمن، و الحقيقة هي أن إيران هي من قامت بإستدراجهم بكل هدوء إلى المستنقع اليمني !
الأدهى من ذلك هو أن أكثر من ستمائة يوم لم تكن كافيةً لهم ليستوعبوا هذه الحقيقة أو حتى يستشعروا بها !
يدفعون بيمنيين ليقاتلوا عنهم و يدافعوا بهم عن حدودهم ثم يريدون بعد ذلك أن يعلنوا نصراً مستحقاً على اليمن !
يقصفون صنعاء بمختلف أنواع الأسلحة المحرمة بدون تمييز ثم يرجون بعد ذلك من أهلها أن يخرجوا على جنبات الشوارع لإستقبالهم بالورود و الهتاف بحياة مليكهم !
تذيع وسائل إعلامهم نقلاً عن متحدثهم العسكري خبراً عن سقوط نيزكٍ أو جرمٍ سماوي على إحدى مدنهم نافياً بذلك سقوط أي صاروخٍ يمنيٍ عليها ثم تتبعه مباشرةً بخبرٍ آخرٍ تتحدث فيه عن شكوىً تقدموا بها للأمم المتحدة تفيد بتعرض مدنهم لقصف الصواريخٍ اليمنية !
يستنجدون بالأمريكان و العمانيين للتدخل و إيجاد مخرجٍ آمنٍ لهم من ورطتهم هذه، فيسارع لعينيهم (كيري) في رحلة مكوكية إلى مسقط و لما خرج بما يحفظ لهم شيئاً من ماء الوجه و يعلن وقف الحرب، يعودون من جديد و يقولون أنهم غير معنيين بما فعل (كيري) و سفيرهم في مسقط !
بالله عليكم هل رأيتم أغبى من هكذا حمير ؟!
بصراحةٍ شديدة إنهم يذكرونني بحكاية (جحا و الحمار العاشر ) عندما نادى في الناس ان حماره العاشر قد سُرق فلما تجمع حوله الناس و بداوا بعَدّ حميره و جدوها عشرة إلا أنه و كان على ظهر أحد حميره ظل مُصِرَّاً على أنها ليست سوى تسعة حتى جاء أحد الأطفال من بعيد ورأى الحالة التي كان عليها جحا و الناس من حوله، فاستئذن الناس و طلب من جحا أن ينزل من على حماره، فلما نزل جحا قال له الآن عُدّ الحمير، فلما عدّها و جدها عشرة !
هكذا هو حال النظام السعودي اليوم و الذي يسعى دائماً إلى إستغباء نفسه و العالم و هو يحسب انه بحماقته هذه إنما يبلغ بذاته أعلى مراتب المجد و السؤدد و هو في حقيقته كمن لو كان يبحث في غابةٍ بلا حمير عن حماره العاشر و هو لا يدري أصلاً أنه نفسه هو وحده الحمار العاشر !

 

#معركة_القواصم