عندما تُعشق سقطرى..

بقلم/مصداقيه

سقطرى تلك المحمية الطبيعية.. بسحر طبيعتها الخلاب لاتضاهى في ذاك السحر الرباني الذي يتجلى بجمال رونقها البهي ونباتاتها النادره وطيورها العجبيه الملونه التي تملاء أصواتها الأرجاء حتى تربة أرضها لها نكهة خاصه نستنشقها وكأنها عبيراً فواح كل ذالك ينال من النفس مايناله الماء من مهجة الضامئ …

فعندما تجوب شوارعها وتشرب من ماؤها وتأكل من خيراتها لا تلبث ان تتيم بأرضها وجوها المتقلب حتى رياحها الموسمية الشديده التي تدوم نصف السنه تنسجم معها انسجام الروح في نسيم هوائها….

وعندما تجالس اهلها تجد فيهم تلك العفويه وتلك الفطره التي نشأو عليها يكرمون الضيف ويعتريهم الفضول لأن يسألوك ماذا يوجد خلف هذا البحر الذي يلتفنا من كل جانب وينبهرون لحديثك ….

وما أطيب رائحة ذاك الخبز الذي تصنعه السقطريات تفوح رائحته ممزوجه برائحة البحر وتلك القهوة السقطريه المتبله وكأنها ذاك الدواء ألذي يستطب به العليل هناك في مدينة حديبو ترى مظاهر التحظر من أسواق وبنيات التي خرجت عن الشكل المألوف لديهم حيث وبنيت بالهندسة المعمارية في صنعاء إما بنياتهم فتقتصر على دور واحد في فناء الغرف فيه كل واحده على حده! أبوبها تطل على ذاك الفناء والهواء يتداخلها من تلك النوافذ المنخفضة ….

كل هذا يحمل من الروعة ما يرسخ في الذاكرة ويتجلى بأحلى الصور ويجعل في النفس شوقاً يهزنا لأرض سقطرى وزيارتها من جديد لنتنسم هوائها العليل…

ولكم يحز في النفس ماآل إليه حال سقطرى بعد دخول الأمارتيون بحجة انهم استأجروها لمدة عام لزعمهم بمشروع إعادة إعمار!! اي إعمار وهي تلك المحميه على طبيعتها وسجايا اهلها خالصه من اي شوائب لا تحتاج الى تدنيسهم ذاك ببناء الشاليهات التي يحلمون بترفيه انفسهم بها هم وذويهم…

والتى من شأنها إقامة مشاريع خاصه هم المستفيدون منها!فأين انت يا السقطري من هذا كله؟ وهل تقبل بتدنيسهم ذاك وهل صرف رواتب وأعانه غذائيه تغنيك عن أرضك؟! من هم ولما جاءو؟!هم مستعمرين وسأذكركم في المستقبل القريب سيبنون مطارح أيا كانت مسمياتها فنادق شاليهات للبرجوازيون فقط ويصبح مشروع سياحي يتعذر عليك يا سقطري دخولها إلا بأثمان بااااهضه لن أسرف في الحديث اكثر فلنا بقيه معك يا ارض الأحلام….