لماذا قتلته يا أبو العباس ؟

بقلم / رند الاديمي 

المسبح حارات ضيقة تقع في قلب تعز

يخرج الأطفال الذين لم تسعفهم الظروف للنزوح يخرجون كل عصر للعب في الحارات الضيقة

المسبح ليست بساحات عريضة لتهرول أطقم أبو العباس في عرض عسكري مذهل

وليس أيضا ميدان خالي من البشر لتلتقط لكم الكاميرات بطولاتكم

بل هنالك تعز …..

هنالك ذروة تعز

__________

خرج الطفل الذي لم يتجاوز عمره الخمس سنوات عبد الله نشوان المقطري للعب هو ورفاقه الصغار

باغتته أطقم أبو العباس التي تستعرض مسيرتها كل يوم على بقايا مدينة

ثم دهسته حتى أنفصل رأسه عن جسده وتبعثر مخه في أنحاء الرصيف

في منظر بشع للغاية بل منظر يدمي من لاقلب له

لم تقف تلك الأطقم والدبابات أمام دمه المسال

ولم تلتقط كاميراتهم ذلك الوجع كانت كاميراتهم هنالك في مكان أخر…. هنالك حيث الدفع المسبق

تابعت الأطقم هرولتها …وكأن شيئا لم يكن!

وصرخت الأم من خلف ستار وخانتها حنجرتها الصغيرة بل خانتها الأبجديات في شرح هول الموقف

وتهاوت تعز مرة اخرى تحت وطأة دبابات المقاولة التي تعيث في تلك الحالمة فسادا
_____________________________
هذا البكاء ليس بالجديد على الحالمة

ففي كل ساعة هنالك ألم دفين وقصص لا عيون لها …قصص تدفن مع اصحابها وكأن ميت لم يمت في تلك الشوارع

نسائل أنفسنا الى متى تلك الضرائب فإننا متعبون

متعبون من الفاجعات المتوالية بل مهزمون من وتيرة الدم

وإننا أبناء تعز متعبون بكم وبلعنة تدعى #المقاولة ونسائل الله أن يحررنا من وطأة أقدامكم ليعيد تعز الى اليمن جميعا

وإنا حقا لمتعبون!!!

رند الأديمي