على أطلال مدينة حرض اوجاعٌ وخراب.

 بقلم / أحلام عبد الكافي .

حرض مأساةٌ حقيقة تشكو من طائرات امعنت فيها التدمير حين جعلتها مدينةً أشبه بمدينة أشباح بذلك القصف الذي تقاس فيه مستوى الغارات الوحشية بالدقيقة …

هستيريا العدوان جعلت من تلك المدينة الشهيرة من كانت تزهو بالحياة والرخاء فاجعة تحكي عن خراب ودماء وجرح عميق. مدينة ٌ لطالما تغنى بها الجميع عن أنها مدينة تتباهى بمبانيها الزاخرة وعمرانها المشيّد فقد كانت بحق بوابة اليمن ووجهه المشرق بل كانت هي من تلقب بالمدينة التي لا تنام فهي مدينة الخير و الرزق الوفير لما تتمتع به من حركة تجارية واسعة حين كانت تشهد نشاطا مزدهرا بالعطاء كيف لا فهي من كانت تجود لخزينة الدولة بملايين الدولارات .

أكثر من خمسة عشرألف أسرة نازحة قادمة من حرض إلى مدينة عبس ومدينة حجة ومدينة الزهرة التابعة إداريا لمحافظة الحديدة من أضحى أغلبهم في العراء تحت وطأة البرد والحر والجوع والضياع بسبب همجية عدوان جبان. دماءٌ وألم تخيم في أطلال مدينةٍ بدت وكأنها متشحة بثوب الوسن وأوجاعها المريرة تئن بصوت الشجن،، كل ركن فيها شاهد على مناظر مروعة يتعمد إخفاءها أشباه بشر من يحاربون الحياة لكن جرائمهم باتت بشاعتها وقبح انتهاكاتها وصمة عار في جبين أدعياء الحياة حين يعمدون لإبادة الوجود والجمال .