30 نوفمبر جحيم على غزاة الامس واليوم ..يصنعها شعباً سطر تاريخه بالدماء والتضحيات

بقلم/ أحمد عايض أحمد
—————–
لم يكن حينها قد توقف الزمن عند عقارب الساعة الثانية ظهراً بتوقيت حر عدن اللاهب وغضب ثوار اليمن الذين لم يهدأ لهم بال وهم يرون الغزاه الانجليز قد تأخروا قليلاً في جمع ما تبقى لهم من ركام وحطام 129 عاماً من العبث في مقدرات شعبنا اليمني.
كان النضال اليمني واقع محتوم لتحقيق الاستقلال الوطني الناجز حلم وفعل كل المجاهدين اليمنيين في كل ارجاء الوطن اليمني الواحد، حيث كانت ثورة 26 سبتمبر 1962م و 14 اكتوبر 1963م الممهد الوطني والثوري وشارة البدء في كل عقل ووجدان اليمنيين.
الثلاثون من نوفمبر هو تاريخ ويوم مميز في حياة شعبنا اليمني ففي الثلاثين من نوفمبر 1967م استطاع المناضلون والثوار اليمنيون بعد نضال دام أربع سنوات سقط فيها الكثير من الشهداء أن يجبر المستعمر البريطاني من الرحيل عن جنوب اليمن.وبرحيل أخر جندي بريطاني من عدن نالت المحافظات الجنوبية والشرقية(جنوب اليمن ) استقلالها من المستعمر البريطاني،وحقيقة نقولها بأنه لولا نضالات أبناء الوطن اليمني شمالاً وجنوباً شرقا وغرباً ضد المستعمر البريطاني لما تم هذا الاستقلال فالمستعمر البريطاني الذي كانت أمبراطوريته لا تغيب عنها الشمس أهتزت صورته وقوته أمام بسالة المقاتلين اليمنيين الذين أجبروا بعد أربع سنوات من الكفاح المسلح بالمقاومة الشعبية المزلزله أن يرحل من عدن بعد أن تحررت كافة المناطق الجنوبية والشرقية بيد الثوار المسلحين القادمين من كافة ارجاء اليمن…
*************
معركة اليوم بــ30نوفمبر2016 م والممتده منذ26مارس2015م والى اليوم هي معركة مقدسة يقودها سماحة قائد الثورة السيد القائد المجاهد عبد الملك الحوثي حفظه الله ونصره والجيش واللجان والقبائل ضد غزاة ومجرمي وارهابيي اليوم وهي امتداد جهادي اخلاقي ثوري وطني لمعركة الامس بعام1967م معركة الحرية والكرامة و المجدِ الذي سجلهُ التاريخُ اليمني الكفاحي بأحرف من نورٍ لشعبِنا اليمني العزيز الكريم و العظيمِ، ومقاتليه الاشداء الاوفياء الاحرار البواسلَ ، الذين خاضوا المعركة العنيفه ضد اقوى وأعظمَ وأعتى امبراطورية استعمارية شهدها العالم الحديث واستطاعَ اليمنيون ان يلحقوا بها هزيمةَ نكراء وإجبارَها على الرحيلِ منهزمةً من اليمن .. واليوم يجدد الشعب اليمني قوته الجهادية والايمانية والوطنيه في خوض معركة وطنيه كبرى ضد اعتى واقوى تحالف اجرامي عدواني تشهده المنطقه والعالم ضد اليمن الذي يخوض معركته منفردا وبدون مساعدة من احد بل العالم الحقير اتخذ الصمت موقف وتارة تأييد العدوان وسيلة لكسب المال وتارة دعم التحالف السعودي الامريكي الصهيوني تحت مبررات دنيئه وقبيحه وكاذبه ولكن لم يثني العالم وتحالف الغزاه شعب مؤمن مجاهد كُتب له النصر في كل ميدان طالما اتخذ الله الها وقوة الله عون ورحمة الله نصراً وعلم الله وقاية فالله ناصر عباده وهو على كل شيء محيط .هو الله ولاغير الله ناصر.هو الولي والمولى والنصير ..
وفي الختام نبارك لشعبنا اليمني الكريم على انتصارات وانجازات مقاتليه الابطال في ميادين الكرامة والعزه على امتداد نصر نوفمبر67 ضد الأمبراطوريه البريطانيه الاستعماريه والى نصرنوفمبر2016 ضد التحالف السعودي الامريكي الصهيوني الاستعماري وهذا التاريخ هو موقف وطن وشعب ضد الغزاة المجرمين وادواتهم الأرتزاقيه على طيات تاريخ الوطن المجيد..تحية وفاء ومحبة واجلال لكل مقاتلي الجيش اليمني والامن والاستخبارات والقوة الصاروخيه واللجان الشعبية والقبائل العزيزه في مختلف ميادين المعركة الاقدس والاسمى الذين يسطرون يخوضون ملاحم العزه والكرامة والاباء والشموخ في مواجهة الغزاة السعوديين الوهابيين الامويين التكفيريين الارهابيين والاستعماريين المجرمين الامريكيين والكيان الصهيوني الاجرامي الارهابي الغاصب والتصدي ببسالة وإقدام وشجاعه وايمان لكل مخططات ومشاريع الاستعمار والارهاب والارتزاق التي تستهدف اليمن ارضا وانسان ووحدته وسيادته واستقلاله وامنه وهويته وحضارته وتاريخه . اليمن ينتصر والعاقبة للمتقين