أبو احمد الحوثي شخصية استثنائيه

بقلم/ زيد البعوه.
الجميع يعرف من هو محمد علي الحوثي الملقب بـ (أبو احمد الحوثي) حتى موسوعة ويكييديا وقوقل ومجلس الشيوخ الأمريكي والكرملين الروسي والأمم المتحدة وهذا ليس بالشيء الملفت بقدر ما يعرف عنه الشعب اليمني منذ أيام ثورة الـ21 من سبتمبر في عام 2014م الى اليوم من خلال نشاطه وتواضعه واخلاقه وصدقه ووطنيتة لم يسعى يوماً للحصول على أموال وارصده في البنوك ليبني بها منازل فارهه لشخصه فهو اليوم بدون منزل ولم يسعى يوماً للحصول على منصب او وجاهه من خلال الكذب والدجل والكلام المعسول واستغلال البسطاء من الناس فمنصب رئيس اللجنة الثورية اتى اليه نتيجة اعماله الثورية ورفضه للفساد وحبه للاستقلال والحرية فكان ذلك بالنسبة له مسؤولية وليست منصب للسرق والنهب والطغيان…
عرفه العالم كله خلال عمله منذ انطلاقة ثورة الـ 21 من سبتمبر ثم خلال تولية منصب رئيس اللجنة الثورية قبل هروب هادي من صنعاء وقبل العدوان السعودي الأمريكي على اليمن كانت كل مواقفه إيجابية في مصلحة الوطن والشعب دون تسلط او خروج عن المألوف وعرفه العالم اكثر اثناء العدوان على اليمن من خلال عمله الدؤوب المتواصل للحفاظ على مؤسسات الدوله في ظل الفراغ السياسي يومها وفي ظل العدوان الاجرامي المستمر تحركات مسؤوله تدل على الحرص الشديد للقيام بما يستطيع في سبيل انقاذ مايستطيع هو واللجنة الثورية من مكتسبات هذا الشعب وهذا الوطن كانت المسؤولية كبيرة بشكل لايتصوره احد واستطاع أبو احمد ان يتغلب على الصعاب معتمداً على الله وعلى التوجيهات الحكيمة من قائد الثورة السيد عبد الملك وثقة الشعب اليمني باللجنة الثورية وفعلاً اليوم لايوجد هناك احد لا العدو ولا الصديق من يستطيع ان يثبت او ان ينكر مدى النجاح والصدق والصبر والعمل الذي قامت به اللجنة الثوريه ورئيسها خلال عملها اثناء العدوان ..
سياسي من الطراز الأول واجتماعي من النوع الممتاز ومثقف وعملي وانساني ووطني كان عمله السياسي يفرض عليه ان يتولى منصب رئيس اللجنة الثورية في الزمن الصعب فكان يلتقي بالمسؤولين والدبلوماسيين والسياسيين يناقش معهم أوضاع البلد ويقدم الحلول المنصفه ويرسل سفراء ويعين محافظين ويلقي خطابات الأعياد والمناسبات الدينية والوطنية ويشارك في حظور وتشجيع كل الجوانب التعليمية والصحية والعسكرية والأمنية وغيرها من الاعمال السياسية التي لانستطيع حصرها اما في الجانب الاجتماعي فحدث قدر ما تستطيع فلن تصل الى النتيجة المرضية يسافر الى حجة ويصلي في مسجد اثري قديم وسط الناس بكل تواضع ويصافحهم ويستمع اليهم عكس الاخرين ممن سبقوه في مناصب تشبة منصب رئيس اللجنة الثورية اثناء العدوان الذين لا يعرفون الصلاة مع الفقراء والبسطاء من الناس ثم يخرج الى وسط الشارع ليلتقي بعمال النظافة يتحدث اليهم ويصافحهم ويشد على أيديهم ويشكرهم على عملهم ويأخذ صورة تذكارية معهم بكل تواضع ليس من اجل ان تتحدث عنه وسائل الاعلام لا وانما ليوصل رساله مفادها عملنا جميعاً واحد من عامل النظافة الى رئيس الجمهورية يهدف الى خدمة الشعب والحفاظ على الوطن ثم يلتقي بالمشايخ والوجهاء ويوصيهم الاهتمام بالرعية والفقراء والمستضعفين لا يستغل ذلك ليحصل على نفوذ اجتماعي كبير لأهداف شخصية في المستقبل اما في الجانب الإنساني فتعالوا معي الى عمران في اخر ساعات الليل لنصحبه في رحلة تفقدية إنسانية وسط غزارة الامطار وتقطع الطرقات ليتفقد احول الناس هناك الذين جرفت منازلهم السيول ويلامس هموهم ويكون بينهم ليس هذا فحسب يلتقي بأحد المرضى الفقراء جداً ويعطيه ورقه عن سوء حاله وعن فقره وتدهور حالته الصحية فيوجه فوراً بعلاجه بدون أي عوائق او موانع او شروط وكثير من المواقف التي لن يتوقف صداها عبر التاريخ ….
ثم تعالوا معي اليوم بعد ان اصبح القرار السياسي في اليمن بيد مجلس سياسي من مختلف أحزاب اليمن وتنحي أبو احمد عن مسؤوليتة وتسليمها في ميدان السبعين وسط جماهير الشعب قائلاً ان كنا احسناً فنرجو من الله الثواب وان كنا اخطئنا فنرجو المسامحة والغفران لم يبدي امتعاض او غيره او تغطرس او حب للتشبث بالسلطة سلمها والابتسامة على محياه ثم ماذا بعد هل ذهب الى منزله ليتوارى عن الناس ام ذهب في رحلة سياحية الى بلد اخر ام ان اول زيارة له بعد تسليمة لمسؤوليتة كانت الى ميادين الشرف والجهاد ثم زيارات الى روضات الشهداء واقاربهم ثم الى مستشفيات الجرحى والمصابين من ابطال الجيش واللجان وضحايا غارات العدوان وهكذا من قبل ومن بعد نفسية لم تتغير الا الى الأفضل فقط وعمله مستمر يحب الناس ويتلمس اخبارهم والناس بدورهم يتمنون له الخير ويشكرون كل جهد يقوم به مهما كان بسيطاً ان ايو احمد الحوثي شخصية نادره لن تجدها الا في نهاية سورة مريم في قولة تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا.