المنتحرون على ابواب صرواح

بقلم/ احمد الثلاياء
ان من المؤلم ان تنظر للعدد الكبير من القتلى والمصابين من المنافقين الذين زج بهم قياداتهم الى محرقه بكل ماتعنيه الكلمه في صرواح وبدون تامين للخلفيه التي يطل عليها الشامخ هيلان وكذلك المخدره والمشجح واستغربت بادي الامر من المغفل الذي يهجم على صرواح ولم يسيطر على هيلان إلا غبي او منتحر،وهنا بالنضر لما يملكه التحالف من المخططين والمنسقين وغرف القياده والسيطره المرتبطه بالغرف الامريكيه والاقمار الصناعيه والخبراء والمحللين الاجانب والعرب فمن المستبعد ان يكون الغباء هو الدافع.

ولكن بعد معرفه ان السعوديه رفضت دفع مرتبات عملائها من منافقي الداخل وتحججها بعدم نجاحهم في اي مهمه موكله اليهم واشتراطها اسقاط صرواح لاجل التقدم نحو صنعاء لتسليم مرتباتهم جعلت القاده المدمنين على تدفق النقد السعودي لارصدتهم المتخمه بدماء ابناء الشعب الذي تاجرو به عقودا من الزمن ولما لفض بحره الزاخر جيفهم النتنه عادت من جديد لبيع الشعب مره اخرى ولكن هذه المره لم يعد لديهم سوى منافقيهم المغرر بهم ليرموا بهم في محرقه صرواح ليتم استهدافهم بسهوله من التغطيه التابعه للجيش واللجان الشعبيه وذلك كي يثبت اللصوص والخونة في فنادق الرياض وصحاري مارب انهم مستعدون للتضحيه بكل شي حتى لايتوقف النقد السعودي عن التدفق لارصدتهم ولو على حساب افرادهم وجيشهم المرتهن للعماله والتبعيه لكل حثاله العالم من امريكان واسرائيليين و خليجيين واوربيين.
لكن التحرك الجاد الذي واكب هذا الانتحار للخونه والعملاء الذين امتلأت قلوبهم بالنفاق حتى اعتمت ابصارهم عن رؤية الحق والذي اشتمل رفدا للجبهات بالمال والرجال وانتشار امني رسمي واكبه تحرك مجتمعي من المواطنين لتشكيل النقاط وحمايه احيائهم وتحجيم تحركات المنافقين ان وجدت الى حدها الادنى،افشل مخططاتهم الراميه لاشغال الامه بالقلاقل والتفجيرات الداخليه لتتمكن من الاستفراد بالمؤمنين المرابطين في الجبهات ولكن يقضه ابناء الشعب اليمني ونهوضه بمسئوليته في الحشد والرفد والتامين لم تدع لاعداء الله فرصه لتحقيق ماربهم الدنيئه وعون الله وتأييده للمستضعفين الاحرار الذين يرفضون الانصياع للطواغيت ولايعبدون الا الله وحده لايشركون معه لا امريكا واساطيلها ولا اسرائيل وتقنياتها ولا اوروبا وقوانينها ولا مجلس الامن وكذبه.

لم يتخلل هذا الشعب وهن ولاحزن رغم تكالب الاعداء وماحصارهم وتعمدهم لمنع الغذاء والدواء وشن حرب اقتصاديه شعواء شملت حتى ضرب الاسواق الشعبيه والمصانع والمزارع وحتى الناقلات المحمله بالبضائع وتهديداتهم المستمره بان البنك سيفلس وان العمله ستختفي وان المعاشات ستتوقف نراها لاترعب الا انصارهم ومنافقيهم في الداخل اما الاحرار وعامه الشعب اليمني فما يستقبلها الاكما استقبل وعودهم السابقه والتي ذروها للشعب في ايام سيطرتهم على الحكم رمادا في العيون وكرروها ابان شن العاصفه بان اليمن ستتحول لمنتجعات وسيكون البترول ارخص من نصف ثمنه الان وسيعم الرخاء والعمله الخضراء وفي الاخير لم يجدو الماء ولا الكهرباء ولا الدواء ومرتباتهم ترسل من صنعاء
وهنا تتضح الصوره لكل ذي لب ان من سرقك وهو ممسك برقبتك ومتحكم بكل وسائل الحكم بيده لن يمنحك حقك اليوم بعد ان فضحته وطردته ومن كان يدعمه بالامس ليسرقك لن يقول له ان يحسن اليك اليوم بعد ان قتلت جنوده في صافر والعند وذباب وبعد ان اهنت جيشه الذي ضل ينفق المليارات ليبني له هاله خرافيه تمنع الناس من النضر خلالها لتتبين سوآته وخواء محتواه وكونه عباره عن قشره بيضه نقشت كالحجاره ومنع الناس من لمسها وحملها كي لايكتشف خفتها وفراغ مضمونها.

وهكذا نخلص ان المنافقين مهما فعلو لن ينالو رضا السعوديين والاماراتيين كونهم عباره عن عملاء لاسيادهم الامريكان والشبكه الصهيونيه،وان التحرك المجتمعي افشلهم وجعل تحركاتهم وشائعاتهم لاتخيف سوى عملائهم في الداخل،ان رفد الجبهات لايجب ان يتوقف سواء بالرجال او الاموال كون الجهاد هو الحل الوحيد الذي يوقفهم ويكتم انفاس اسيادهم،استمرار استمداد العون الالهي بالمداومه على الدعاء والعوده الى الله والتوبه الخالصه والامر بالمعروف والنهي عن المنكر،

لاتراجع عن خيار العزه فالقرار اتخذه الشعب وصادقت عليه القياده ومن العار ان تمر علينا فرصه كما في صرواح ولا نحصد ارواح المنافقين المنتحرين على اسوار صرواح مادامت هذه رغبتهم رغم ان كل ذي عقل لن يتقدم صوب صرواح دون ان يسيطر على المواقع المسيطره عليها،ولكن لوكانت لهم عقول لما كانو في صف المنافقين والخونه اعداء الوطن اولياء الامريكان والاسرائيليين.