الأحرار الفلسطينية: انطلاقة “حماس” محطة مفصلية أعادت رسم مسار النضال الوطني
أكدت حركة الأحرار الفلسطينية أن انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” مثّلت تحولًا تاريخيًا بارزًا في مسيرة القضية الفلسطينية، وشكّلت إضافة نوعية للمشروع الوطني، ورافعة حقيقية لفصائل المقاومة في مواجهة الاحتلال الصهيوني.
وفي بيان بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لتأسيس حركة “حماس”، عبّرت الأحرار الفلسطينية عن تهانيها الخالصة وتبريكاتها الصادقة لحركة المقاومة الإسلامية وذراعها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام، ولكافة قياداتها وكوادرها، مشيدةً بما وصفته بـ”المسيرة الجهادية الطويلة والممتدة” التي خاضتها الحركة منذ انطلاقتها.
وأوضحت الحركة أن “حماس” أثبتت، على مدى عقود، وفاءها العميق لقضايا الشعب الفلسطيني وهمومه، من خلال انخراطها في حراك وطني مقاوم شمل مختلف الميادين، وواجه الاحتلال الصهيوني بأشكال متعددة من النضال، مؤكدة أن الحركة قدّمت نموذجًا في الالتزام والثبات على المبادئ.
وأضاف البيان أن مسيرة “حماس” منذ انتفاضة الحجارة وحتى معركة “طوفان الأقصى” كانت حافلة بالتضحيات، حيث قدّمت الحركة قادتها وكوادرها وجنودها شهداء وأسرى وجرحى على طريق تحرير فلسطين والقدس، دون أن تنال منها محاولات الاستهداف أو الضغوط السياسية والعسكرية، أو تدفعها للتخلي عن خيار المقاومة أو الاعتراف بالكيان الصهيوني.
وشددت الأحرار الفلسطينية على أن الصمود اللافت لحركة “حماس” وكتائب القسام في معركة “طوفان الأقصى” يعكس تماسك البنية التنظيمية ووحدة الهدف والبوصلة، ويؤكد – بحسب البيان – سلامة الرؤية العقائدية في فهم طبيعة الصراع مع الاحتلال، والاستمرار في العمل الدؤوب لتحرير الأرض الفلسطينية كاملة.
واختتمت الحركة بيانها بالتأكيد على أن ذكرى انطلاقة “حماس” ستبقى محطة إلهام للمقاومة الفلسطينية، معربة عن أملها بأن تحل الذكرى القادمة وفلسطين أقرب إلى التحرير، والقدس والمسجد الأقصى في رحاب الحرية، “مكبرين فاتحين محررين بإذن الله”.