معارك تشتعل في وادي حضرموت وسط اندفاعة إماراتية ومحاولات اختراق مواقع الإصلاح
في تصعيد جديد يعيد خلط المشهد العسكري في الشرق اليمني، اندفعت الفصائل الموالية للإمارات خلال الساعات الأخيرة نحو وادي حضرموت في محاولة لفرض واقع ميداني جديد، وسط اشتباكات عنيفة مع قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لحزب الإصلاح. التحركات بدأت من اتجاه مديرية ساه، حيث تقدمت تشكيلات إماراتية نحو خطوط التماس، لتواجه بردّ فوري استخدمت فيه قوات الإصلاح المدفعية الثقيلة والدبابات لعرقلة أي اختراق محتمل.
وتسببت المواجهات في حالة توتر واسعة بين السكان، إذ آثر كثير منهم البقاء داخل منازلهم، بينما بادرت أسر أخرى إلى مغادرة محيط سيئون مخافة توسع الاشتباكات. هذا وتداول ناشطون إصلاحيون حديثاً عن تفاهمات سعودية–إماراتية تقضي بتسليم مواقع المنطقة العسكرية الأولى للفصائل الموالية لأبوظبي، دون صدور أي موقف رسمي يؤكد أو ينفي ما يُتداول.
التطورات تأتي متزامنة مع رفع قوات المنطقة العسكرية الأولى جاهزيتها القتالية في مختلف مناطق الوادي والصحراء، بعد مؤشرات على نية إماراتية لاجتياح المنطقة منذ ثلاثة أيام. ويزداد المشهد تعقيداً بعد الهجوم الذي نفذته فصائل حلف قبائل حضرموت –المسنودة سعودياً– على مناطق إنتاج النفط في الهضبة، على خلفية تهديدات وجهتها مكونات موالية للإمارات ضد عمرو بن حبريش وأبو بكر العوبثاني، ما أطلق سباق نفوذ محموماً داخل المحافظة الغنية والواسعة.