الدين العام الأميركي يبلغ مستوى تاريخيًا غير مسبوق
سجّل الدين العام في الولايات المتحدة الأمريكية رقمًا قياسيًا جديدًا بلغ 37.9 تريليون دولار، بعد أن ارتفع بنحو 400 مليار دولار خلال شهر واحد فقط، أي بمعدل يقارب 25 مليار دولار يوميًا، ما أثار مخاوف واسعة في الأوساط الاقتصادية والسياسية.
ووفقًا لتقارير غربية، فإن الدين الفيدرالي الأميركي ارتفع منذ رفع سقف الدين في يوليو الماضي بمقدار 1.7 تريليون دولار، بمتوسط زيادة شهرية يتجاوز 425 مليار دولار. وإذا استمر هذا المنحى التصاعدي، فمن المرجح أن يتجاوز الدين حاجز 40 تريليون دولار بحلول عام 2026.
ووصلت نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 124%، وهو أعلى مستوى منذ عام 2021، واقترب من الرقم القياسي المسجل خلال جائحة عام 2020.
وخلال اجتماعات الخريف في واشنطن، أكدت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا أن الصندوق سيكثّف ضغوطه على دول مجموعة العشرين لمعالجة أزمة الديون التي ترهق الاقتصادات الكبرى والناشئة على حد سواء.
ويحذر خبراء اقتصاديون من أن استمرار تضخم الدين العام الأميركي سيحدّ من قدرة الحكومة على تمويل مشاريع حيوية في مجالات التعليم والبنية التحتية والرعاية الصحية، كما سيؤدي إلى ارتفاع تكاليف الفوائد وتباطؤ النمو الاقتصادي، وانعكاسات غير مباشرة على أسعار السلع والخدمات اليومية.