نادي الأسير: الاحتلال يحرم الأسرى من العلاج والأمراض الجلدية تتفشّى في السجون
كشف نادي الأسير الفلسطيني عن تدهور الأوضاع الصحية داخل سجون الاحتلال، نتيجة تفشي الأمراض الجلدية، وعلى رأسها مرض الجرب (السكابيوس)، وسط استمرار سياسة الإهمال الطبي الممنهج وحرمان الأسرى من أبسط حقوقهم العلاجية.
وأوضح النادي في بيان، أن الأسير عزمي نادر أبو هليل (31 عاماً) من بلدة دورا جنوب الخليل، يعاني حالة صحية خطيرة في سجن “عوفر” بعد إصابته بالجرب منذ أكثر من ستة أشهر، حيث ظهرت على جسده تقرحات ودمامل وتشوهات جلدية مؤلمة دون أي تدخل طبي.
وأشار البيان إلى أن إدارة السجن تجاهلت مناشداته المتكررة للعلاج، بل واعتدت عليه وحدات القمع خلال احتجاجه على الإهمال الطبي، ما أدى إلى تفاقم إصاباته وتدهور حالته.
وأكد النادي أن المرض تحوّل إلى وسيلة تعذيب جماعي داخل الزنازين، إذ يُمنع الأسرى من الاستحمام المنتظم أو الحصول على مواد النظافة والمطهّرات، في حين لا يمتلك معظمهم سوى غيار واحد من الملابس، ما يؤدي إلى انتشار العدوى بين المعتقلين.
وأضاف البيان أن تفشي الأوبئة والأمراض الجلدية في سجون الاحتلال بات انعكاساً لسياسة القتل البطيء التي تُمارس ضد الأسرى، خاصة بعد تصاعد الانتهاكات عقب حرب الإبادة على غزة، مشيراً إلى أن شكاوى المؤسسات الحقوقية قوبلت باستجابة شكلية من سلطات الاحتلال.
وختم نادي الأسير بيانه بالتأكيد على أن استمرار هذه السياسة يمثل جريمة إنسانية ممنهجة تهدف إلى النيل من حياة الأسرى ومعنوياتهم، محمّلاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تفشي الأمراض واستشهاد عدد من المعتقلين خلال الأشهر الأخيرة.