اتفاق تطبيع علني بين السعودية و”إسرائيل” بات قريباً برعاية واشنطن
تسارعت وتيرة التحركات السياسية بين واشنطن وتل أبيب والرياض وسط مؤشرات قوية على اقتراب إعلان اتفاق تطبيع رسمي بين النظام السعودي وكيان الاحتلال الإسرائيلي، بعد سنوات من العلاقات السرّية والتعاون الأمني والعسكري غير المعلن.
وبحسب تقارير عبرية، فإن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يسعى لتوقيع اتفاقيتي تطبيع جديدتين مع السعودية وإندونيسيا خلال العام المقبل، قبل الانتخابات العامة المقررة في يونيو 2026، بهدف تعزيز موقعه السياسي واستعادة شعبيته المتراجعة عقب إخفاقه في حرب غزة.
ونقلت هيئة البث العبرية “كان” عن مصادر سياسية قولها إن نتنياهو يعتبر التطبيع مع السعودية إنجازًا استراتيجيًا سيمنحه مكسبًا سياسيًا داخليًا، فيما وُصفت فرص التوصل إلى اتفاق مع الرياض بـ”المعقولة”، في حين تبدو احتمالات الاتفاق مع إندونيسيا ضعيفة للغاية.
وتشير القناة إلى أن نتنياهو يرى في توقيع أي اتفاق تطبيع جديد فرصة لتغيير المزاج الداخلي في كيان الاحتلال المنقسم سياسيًا، خاصة في ظل تصاعد الغضب الشعبي بسبب استمرار الحرب وتداعياتها الاقتصادية والأمنية.
يأتي ذلك بينما يواجه الكيان الصهيوني عزلة متنامية دوليًا على خلفية جرائمه في غزة، في حين تمضي بعض الأنظمة العربية نحو توسيع دائرة التطبيع برعاية أمريكية، متجاهلةً الموقف الشعبي الرافض لأي علاقة مع الاحتلال.
ويرى مراقبون أن الخطوات السعودية الأخيرة، ومنها فتح المجال الجوي أمام الطيران الصهيوني والمشاركة في لقاءات أمنية مشتركة، تؤكد أن الرياض باتت تسير بخطى متسارعة نحو التطبيع العلني، في خطوة تُعد طعنة جديدة للقضية الفلسطينية وتخليًا عن الموقف العربي والإسلامي التاريخي الرافض للاعتراف بالاحتلال.