نادي الأسير: الاحتلال صعّد عمليات القمع ضد الأسيرات في “الدامون” والأوضاع تزداد كارثية


كشف نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، أن إدارة سجن “الدامون” نفّذت أربع عمليات قمع بحق الأسيرات الفلسطينيات منذ مطلع أغسطس الجاري، كان آخرها في 14 من الشهر نفسه، مستخدمة أساليب مهينة وعنيفة شملت تقييد الأسيرات وإجبارهن على خفض رؤوسهن، إضافة إلى استعمال الغاز والكلاب البوليسية في عمليتين.

وأكد النادي أن هذه الممارسات تأتي ضمن سياسة ممنهجة تستهدف الأسرى والأسيرات، وتصاعدت بشكل غير مسبوق منذ بدء العدوان على غزة. وأوضح أن الأسيرات يعانين ظروفاً قاسية داخل السجن، أبرزها قلة الطعام وسوء جودته، ارتفاع درجات الحرارة دون وسائل تهوية، انعدام المستلزمات النسائية، وانتشار الحشرات، في ظل حرمان شبه كامل من الرعاية الصحية.

وأشار البيان إلى أن الاحتلال يحتجز حالياً 48 أسيرة، بينهن طفلتان وأسيرتان حاملان، إحداهن ريما بلوي التي تدخل شهرها الثامن من الحمل، إضافة إلى أسيرات يعانين أوضاعاً صحية حرجة مثل فداء عساف المصابة بالسرطان. كما حُرمت الأسيرات من زيارة عائلاتهن منذ بدء العدوان، وتعرضن للتعذيب والعزل والتفتيش العاري.

ووفقاً للتوثيقات، سجلت أكثر من 570 حالة اعتقال لنساء وفتيات منذ بداية العدوان، من الضفة الغربية والقدس وأراضي الـ48، بينما يبقى عدد الأسيرات من غزة غير محدد بدقة ويُقدّر بالعشرات.

وجدد نادي الأسير دعوته للمنظمات الحقوقية الدولية إلى التحرك العاجل لمحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد الأسيرات، وفرض عقوبات دولية عليه، مؤكداً أن الصمت الدولي شجّع الاحتلال على المضي في جرائمه.