ماذا يريد الجبير…؟

pen

بقلم/ أبو الحسن حسن واثق 

الحوثيون جيراننا ويمكن التفاوض معهم والاولوية لمحاربة القاعدة في جزيرة العرب”

أطلق وزيرالخارجية السعودي عادل الجبير هذاالتصريح ليس من قبيل شعورة بالذنب أو أسفة على شن الحرب على اليمن، ولكن عندما شعرت المملكة السعودية بان الوفد المفاوض قد سوق قضيتة الى العالم بالشكل الواقعي والمنطقي والمقبول، وعرى السعودية التي كانت تعتمد على ذرائع ومبررات، أتخذتها منطلقا لشن الحرب على اليمن،وتدمير بنيتة التحتية وقتل أبنائة.

عندما أحست السعودية بان ماطرحة الوفد المفاوض من حقائق كشفت للعالم كذب وافتراء كل ما أعتمدت علية السعودية من ذرائع لشن عدوانها على اليمن، وفضحهم لحجم العدوان الذي تسبب في قتل الاطفال والنساء والشيوخ، وتدمير كل مقومات وأساسيات الحياة في اليمن،بدأت السعودية في المراوغة السياسية.

ان التحرك الدبلوماسي والمرونة التي أبداها وتمتع بها الوفد المفاوض في الكويت، كان سببا في تفهم الاطراف الدولية الراعية لهذا التفاوض فيما طرح من رؤى وأفكار من قبل الوفد الوطني، كما انة أوصل حقيقة ومدى الظلم الذي تعرض ويتعرض له الشعب اليمني من قبل دول التحالف العربي وعلى رأسها السعودية.

وربما ان الوفد المفاوض عندما طرح رؤيته حول الدولة المستقبلية في اليمن، وأنه يسعى الى التمكن من قيام دولة مدنية في اليمن بمساندة المجتمع الدولي، دولة يسودها القانون، ويعيش أبناؤها تحت سقف العدل والمساواة، والمشاركة من قبل كل أبنائها، دولة تراعي حق الجوار، وتنسجم مع القواسم والاواصر المشتركة بين شعوب العالم ، وكذلك تحترم وتحافظ على كل الاتفاقيات والقوانين والمصالح المشتركة مع كل دول العالم.

لعل الجبير عندما أدرك حصافة وفطنة الوفد المفاوض، وتحركه الدبلوماسي المتميز والذي حقق نتائج جيدة على المستوى السياسي ، هوالذي دفعة الى هذا التصريح على سبيل المراوغة السياسية، والظهور أمام العالم بأن المملكة السعودية هي الدولة الراعية للسلام في اليمن، وأنها تسعى الى استقرار اليمن وأن يتوقف الحرب فيما بينهم،غير مدركة أن اليمنيين أكثر وعيا مما تعتقد، فاليمنيون يدركون من هي السعودية وماذا عملت باليمن من دمار وخراب، ويعلمون أنها جعلت من المنطقة العربية كرة من النار ، وذلك من أجل تحقيق رغبات وأهداف دول الاستكبار وعلى رأسها أمريكا. أما بالنسبة لتصريح الجبير حول القاعدة ومحاربتها في جزيرة العرب،فذلك التصريح جاء من قبيل ان ترضى عليه سيدتة أمريكا،وتحاول السعودية ايضا احتلال اليمن و تدميرة من خلال شماعة اخرى، لانها عندما عجزت عن فعل ذلك بذريعة الحوثيين وصالح الذين تعتبرهم السعودية أنقلابيين على الشرعية في اليمن، وعندما فوجئت بالالتفاف الشعبي والجماهيري حول من تسميهم بالانقلابيين، والذي سبب لها حرجا امام العالم، وكان سببا أيضا في عدم تحقيق هدفها خلال أكثر من عام وهو السيطرة على اليمن.

ستظل المملكة السعودية وتستمر في اختلاق الذرائع والمبررات لشن عدوانها الظالم والغاشم على اليمن وشعبة، وبث الفرقة والاقتتال بين أبنائه، مالم تكن هناك تنازلات قاصمة من قبل الاطراف الواقفة في وجة العدوان على اليمن والرافضة له ، حتى تستطيع السعودية تحقيق أهداف لايستهان بها من وجهة نظرها.

ولعل السعودية من خلال تصريحاتها هذة التي على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير ،ترقص على نفس النغمة التي يرقص عليها الوفد المفاوض لتحقيق هدفا ما ،أقصد نغمة السلام والتوق اليه ، مع ان الكل يعرف أن السعودية تبطن غير الذي تظهرة، هذا احتمال قد يكون واقعي وحقيقي……

النصر والمجد لليمن يمن الايمان والحكمة يمن التأريخ يمن العروبة والاصالة، ويمن مهد الحضارات ومنبعها، والخزي والعار والهزيمة لاعدائه والله الموفق….