أراد لنا الحياة…فأراد له الظلمة الموت.

 الشهيد-القائد

أحلام عبدالكافي

عنوان هذه المقالة هو نفسه عنوان مقالة كتبتها في الحرب الرابعة على صعدة…والتي كان من المستحيل أن تنشرها لي أي صحيفة آنذاك فعلمت أن هناك شخص يطبع كل مايتعلق بإظهار مظلومية صعدة من المقالات والكتابات بشكل سري وعلى شكل ورق فطبع لي هذه المقالة أكثر من مئة نسخه والتي أوضحت فيها حجم الجرائم التي يرتكبها النظام بحق محافظة صعدة والتي لا تختلف مظلوميتها عن مظلومية اليمن اليوم في ظل هذا العدوان الظالم.

كنت أوزعها في المجالس النسائية للآتي كنت أجد فيهن الجهل التام وعدم الدراية بحقيقة الحرب على صعدة في ظل حرب التضليل التي كان يمارسها الإعلام آنذاك ويحرك الرأي العام للقيام بتشويه كل المنتسبين حتى ولو بالكلمة لقضية صعدة.

فذات يوم فتحت باب بيتي فإذا بظرف غريب كان موجود تحت الباب فتحته…فإذا به رسائل تهديد بإختطاف أولادي وتهديدات أخرى للعلم أن بيتي كان في نفس حارة بيت المدعو علي محسن الأحمر ،، حقيقة كنت متوقعه أكثر نتيجة لنشاطي في المجالس النسائية بالكلمة لتوضيح حقيقة الظلم الذي كان يمارس ضد صعده في ظل حرب شعواء وظالمة كانت تستخدم القمع والإرهاب ضد أي كلمة وضد من يقدمها للمجتمع وكانت تعتبره خروج على النظام والقانون وبضرورة معاقبة الفاعل.

فإذا بحملة الشائعات كانت تشن ضدي وضد أبو الأولاد وخصوصا بعد خروجه من المعتقل على ذمة قضية صعده… أننا كنا ممن يدعم الأرهاب وأننا نستلم أموال من إيران وأننا ضمن شبكة واسعة تسعى للقيام بتفجيرات كبيرة ضد منشآت الدولة وضد المواطن اليمني…فبدأت المقاطعات لبيتي وبدأت النساء تنظر لي بخوف وريبه في كل مكان كنت أذهب له في الحاره بل وتتحاشى الإقتراب مني حتى لا ينظر إليها بأنها توافقني الرأي فيما كنت أتحدث عليه بإستمرار ،، كانت هذه الأمور التي حدثت معي شخصيا لاشئ يذكر نعم والله لا أعتبرها شئ أمام ما كان يتعرض له أهل الحق في صعدة من قتل وقصف وتشريد وتعذيب وتشويه وأعلم علم اليقين أن غيري بذل روحه وولده وماله في سبيل مساندة أهل الحق لكني أكتب هذه من باب الشئ بالشئ يذكر …قد كنت أسمع عن أساليب جدا خطيرة كانت تستخدم ضد أشخاص إبان حروب صعدة وهم أصلا في صنعاء لمجرد حتى الإسم أو لمجرد انتماءهم للمذهب الزيدي أو حتى لمجرد كونهم( هاشميين) أما من تم الزج بهم في السجون لأنهم كانوا يعلنون الصرخة فيا لها من إنتهاكات و تعذيب جسدي ونفسي كانوا يتعرضون له في سجون الأمن المركزي أو السياسي أو الأمن القومي يندئ لها الجبين وتهتز لها الإنسانية.

ماذا أقول في هذه الذكرى…سوى أن الله قد أظهر الحق كله وأظهر زيف كل كذب كان يمارس ضد السيد حسين رحمة الله تغشاه وضد من ساندوه في صعده أو في صنعاء أو أي محافظة أخرى وبأن الله قد أخزى كل من تورطوا في محاربة الحق وبأن الله قد نصر عباده وجعلهم الوارثين والمستخلفين في هذه الأرض الطيبة وأنه قد نكس رؤوس القوم اللذين ظلموا وأظلوا وهاهم أصحاب المسيرة القرآنية اليوم هم القادة وهم أولي الأمر وهم خير أهل الأرض وهم خير خلف لأشر سلف.