صانع النصر… للشاعر ضيف الله الدريب

الشهيد-القائد

للشاعر: ضيف الله حسين الدريب

صانع النصر

دُمْ في جَبِينِ الـمَـجْـدِ دُرَّةَ تاجهِ
فلأنتَ للآلِ الكِرَامِ سَلِيلُ

وَانْشـر هُدَى القُرْآنِ فِينا إِنَّهُ
والآلَ دَومًا لِلنَّجَاةِ سَبِيلُ

يَا سَيِّدي مَهْمَا تَلَوْتُكَ وَاصِفًا
فَالشِّعْرُ في وَصْفِ الشَّهِيدِ جَمِيلُ

فَلَأنْتَ في لَفْظِ القَصِيدِ حَلَاوَةٌ
وَلَأَنْتَ في شَدْوِ البَيَانِ هَدِيلُ

مِنْ أَرْضِ مَرَّانَ ابْتَدَأْتَ مَسِيرَةً
قُدسِيَّةً وَدَلِيلُهَا التَّنْزِيلُ

ثَوْرِيَّةً سِلْمِيَّةً فِكْرِيَّةً
فِي أُمَّةٍ قَدْ عَمَّها التَّضْلِيلُ

تَعْنُو لِأَمْرِيكَا الَّتِي قَدْ أَجْرَمَتْ
وَدِمَاؤُنَا فِي النَّائِبَاتِ تَسِيلُ

كَانَ السُّكُوتُ نَشِيدَ أُمَّتِنا الَّذِي
صَارَ اسْمُهُ “ذَهَــبًا” إِلَيْهِ تَمِيلُ

لَاذَتْ بِهِ فِي كُلِّ كَرْبٍ جَاثِمٍ
وَالشَّعْبُ فِي حُبِّ الحَياةِ ذَلِيلُ

وَإِذا بَأَمْرِيكا تُدَاهِمُ دُورَنا
وَكَأَنَّنا قَدْ رَاقَنا التَّنْكِيلُ

وَكَأَنَّ آياتِ الكِتابِ تَعَطَّلَتْ
لَمْ يَبْقَ إِلَّا الرَّسْمُ وَالتَّرْتِيلُ !

فَصـرخْتَ يَا بْنَ البَدْرِ فِينا قَائِلًا:
عُودُوا إِلَى القُرْآنِ فَهْوَ كَفِيلُ

بِالحَلِّ مَهْما المُشْكِلاتُ تَأَزَّمَتْ
فَلِكُلِّ شَيْءٍ فِي الهُدَى تَفْصِيلُ

أَنْتَ الَّذِي أَحْيَيْتَ فِينا عِزَّةً
وَعَطَاكَ فِي ساحِ الجِهادِ جَزِيلُ

عَلَّمْتَنا أنَّ الشَّهادَةَ مَكْسَبٌ
والوَعْيَ فَوْقَ رُؤُوسِنا إِكْلِيلُ

عَلَّمْتَنا فَنَّ الصُّمُودِ لَدَى الوَغَى
مَهْمَا عَلَا الإِرْجافُ وَالتَّهْوِيلُ

مِنكَ الشَّجَاعَةُ يا حُسَينُ تَدَفَّقَتْ
وشِعَارُكُمْ لِلثَّائِرِينَ دَلِيلُ

اللهُ أَكْبَرُ صـرخَةٌ أَبَدِيَّةٌ
وَتَمُوتُ أَمْرِيكا وَإِسـرائِيلُ

وَعَلى اليَهُودِ المُسْتَبِدَّةِ لَعْنَةٌ
وَالنَّصـر لِلإِسْلَامِ وَالتَّبْجِيلُ

فَالنَّصـر وَعْدُ اللهِ لِلشَّعْبِ الَّذِي
لَا يَعْتَرِيهِ النَّكْثُ وَالتَّبْدِيلُ