الأونروا تحذّر: الضفة الغربية على صفيح ساخن مع تفاقم عنف المستوطنين واتساع رقعة التهجير القسري
حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” من تدهور خطير ومتواصل تشهده الضفة الغربية المحتلة، مؤكدة أن السنوات الأخيرة حملت معها تصعيدًا غير مسبوق في مختلف مناحي الحياة، يتقدمه العنف المتزايد الذي يمارسه المستوطنون بحق الفلسطينيين، إلى جانب موجات نزوح قسري تطال سكان المخيمات والتجمعات السكنية. ونقلت الوكالة عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس” تصريحًا لمدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية رولاند فريدريك، أشار فيه إلى أن مستوى الاعتداءات بلغ درجات غير معهودة، ما انعكس مباشرة على أمن الفلسطينيين واستقرارهم، ودفع العديد من العائلات إلى مغادرة منازلها قسرًا تحت ضغط الاعتداءات والقيود المتصاعدة. وأوضح فريدريك أن هذا الواقع لا ينفصل عن سياق أوسع من التدهور الشامل، حيث تتقاطع الاعتداءات الميدانية مع تراجع اقتصادي حاد، وتضييق على سبل العيش، وانكماش في فرص العمل والخدمات الأساسية، ما يفاقم الأزمة الإنسانية ويضع المجتمع الفلسطيني أمام تحديات متراكمة. وأكدت الأونروا أن استمرار هذا المسار يهدد بتقويض النسيج الاجتماعي ويزيد من هشاشة الأوضاع، داعية إلى تحرك دولي فاعل لوقف الانتهاكات وحماية المدنيين وضمان احترام القانون الدولي الإنساني، في ظل مؤشرات تنذر بمزيد من التصعيد إذا ما استمر الصمت الدولي.