فلسطين 2.. الصاروخ الذي كسَرَ أسطورة الدفاعات الأمريكية – الصهيونية وغيّر وجه المعركة في المنطقة
فلسطين 2.. الصاروخ الذي كسَرَ أسطورة الدفاعات الأمريكية – الصهيونية وغيّر وجه المعركة في المنطقة
تقرير – أحمد قحيم
لم يكن السادس عشر من سبتمبر 2024 مجرّد تاريخ عابر في دفتر المواجهة مع الكيان الصهيوني، بل كان لحظة مفصلية في التحولات العسكرية الإقليمية.. في ذلك اليوم أعلنت القوات المسلحة اليمنية إطلاق الصاروخ الفرط صوتي “فلسطين 2″، في عملية قلبت الحسابات العسكرية والسياسية رأسًا على عقب، ووضعت “تل أبيب” أمام واقع لم تستطع حتى الآن استيعابه:
اليمن بات يمتلك سلاحًا استراتيجيًا متقدمًا يتجاوز، وبشكل فعّال، كل ما راكمه العدو الأمريكي – الصهيوني من منظومات دفاعية طيلة عقود.
هذا التطور لم يكن حدثًا تقنيًا فقط، بل كان تشخيصًا عمليًا لفشل منظومة الردع الأمريكية – الصهيونية، وإعلانًا صريحًا بدخول اليمن نادي القوى الصاروخية الفرط صوتية التي كانت حكرًا على خمس دول كبرى.
انهيار منظومات الردع الغربية أمام سلاح يمني
شكلت عملية إطلاق “فلسطين 2” صدمة ميدانية للعدو، لأنها كشفت عن نقطة الضعف الكبرى في الدفاعات التي طالما قدّمها الغرب على أنها “جدار لا يُخترق”.
فمنظومات مثل:
-
حيتس
-
مقلاع داوود
-
القبة الحديدية
-
الرادارات البحرية والجوية الأمريكية والبريطانية
-
الأقمار الصناعية العسكرية (56 منظومة رصد + 13 قمرًا صناعيًا)
فشلت جميعها في كشف الصاروخ أو اعتراضه، رغم أنه قطع مسافة 2040 كلم عبر الأجواء الدولية، وفي زمن قياسي لا يتجاوز 11 دقيقة ونصف.
هذه الفجوة التقنية كشفت حقيقتين مفصليتين:
-
العدو لم يعد قادرًا على حماية عمقه الاستراتيجي حتى في “تل أبيب” ذاتها.
-
التكنولوجيا الأمريكية ليست قادرة على توفير حل دفاعي أمام الأسلحة الفرط صوتية التي تمتلكها صنعاء.
قراءة في القدرات التقنية والعملياتية لصاروخ “فلسطين 2”
1. خصائص الصاروخ ومشاكسة قوانين المعركة
“فلسطين 2” ليس صاروخًا باليستيًا تقليديًا، بل سلاح فرط صوتي يعمل وفق قواعد اشتباك جديدة كليًا، أبرزها:
المدى
-
2150 كم، أي قادر على ضرب أي هدف داخل فلسطين المحتلة، وصولًا إلى ساحل المتوسط الشمالي.
السرعة
-
16 ماخ (16 ضعف سرعة الصوت)، ما يجعل اعتراضه شبه مستحيل خلال مرحلة الطيران.
تقنية الدفع
-
يعمل بالوقود الصلب على مرحلتين، ما يمنحه:
-
سرعة اندفاع هائلة
-
قدرة على تغيير المسار
-
ثباتًا في ظروف الطيران القصوى
-
تقنية التخفي والمسار المتغير
يمتلك قدرة على:
-
الانزلاق الباليستي
-
المناورة الحادّة
-
تضليل الرادارات
-
التشويش على أنظمة الاعتراض
الرؤوس الانشطارية
وهي من أخطر ما كشفه السيد القائد:
الصاروخ قادر على الانقسام إلى عدة رؤوس حربية داخل عمق العدو، ما يعني:
-
تدميرًا واسعًا
-
أرباكًا في حسابات الدفاع
-
وإجبار ملايين المستوطنين على النزول إلى الملاجئ
وقد سجلت صفارات الإنذار أكثر من 200 موقع خلال عملية واحدة فقط.
عمليات “فلسطين 2” التي صدمت الكيان وأربكت واشنطن
1. ضربة “تل أبيب” – 16 سبتمبر 2024
العملية الأولى والأخطر..
وصل الصاروخ إلى يافا – “تل أبيب”، وأصاب الهدف المتمثل في مطار بن غوريون بدقة متناهية، في حدث وصفه الإعلام العبري بأنه “أسوأ خرق دفاعي منذ قيام الكيان”.
2. سلسلة عمليات كاسرة للردع (سبتمبر – ديسمبر 2024)
منذ أول عملية وحتى نهاية العام، نفذ الصاروخ سلسلة ضربات في:
-
يافا.
-
“تل أبيب”.
-
مطار “بن غوريون”.
-
قواعد عسكرية حساسة.
-
مراكز كهرباء.
-
مواقع قيادة وسيطرة.
- حيفا.
اليمن نفذ باستخدام “فلسطين 2” أكثر من 16 عملية مباشرة ضد أهم مواقع العدو.
3. استهداف وزارة الدفاع في “تل أبيب” (19 ديسمبر 2024 و14 يناير 2025)
في سابقة عسكرية لم تحدث من قبل في الكيان الصهيوني، وزارة الحرب نفسها تتعرض لضربة فرط صوتية لم تستطع أي منظومة صدّها.
4. وصول الرعب إلى الشمال.. “فلسطين 2” يضرب حيفا
في 5 يناير 2025 وصلت الصواريخ الفرط صوتية لأول مرة إلى حيفا الصناعية، لتضرب محطة الكهرباء “أوروت رابين” جنوب المدينة.
5. عمليات أخرى متتابعة
شملت عشرات الضربات في:
-
1 – 7 – 11 – 16 – 21 – 24 ديسمبر 2024م.
-
3 – 13 – 25 يناير 2025م.
كلها رسائل عملياتية تثبت:
-
قدرة الصاروخ على تجاوز الدفاعات.
-
قدرة اليمن على تكرار العملية وليس تنفيذها مرة واحدة.
-
تحوّل الصاروخ إلى عماد المرحلة الخامسة من التصعيد اليمني المساند لغزة.
صاروخ “فلسطين 2” في خطاب السيد القائد.. السلاح الذي فرض معادلة جديدة
أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابات متعددة أن:
-
منظومة صواريخ فلسطين تم تصنيعها استجابة لمتطلبات المرحلة
-
وأن “فلسطين 2” سيكون له تأثير استراتيجي كبير على الأعداء
-
وأن الرؤوس الانشطارية التي تم تصنيعها أقلقت قادة الكيان
-
وأن السلاح دخل الخدمة ضمن المرحلة الخامسة من التصعيد المساند لغزة
وأهم ما شدد عليه السيد القائد:
الصاروخ صُمّم خصيصًا لتجاوز أنظمة الاعتراض التي تتعاون فيها عدة دول ضد اليمن.
التحول الاستراتيجي.. ما بعد “فلسطين 2” ليس كما قبله
1. اليمن أصبح ثاني دولة في العالم تستخدم سلاحًا فرط صوتيًا في حرب فعلية
بعد روسيا، اليمن هو الدولة الثانية التي تستخدم هذا النوع من السلاح ميدانيًا.
2. انهيار فعلي لمنظومة الردع الأمريكية – الإسرائيلية
الفشل لم يكن تقنيًا فقط، بل فشلًا سياسيًا واستخباراتيًا.
3. دخول اليمن نادي القوى العسكرية المتقدمة
انضمام اليمن رسميًا إلى مجموعة الدول التي تمتلك تقنيات متقدمة مثل:
-
الولايات المتحدة.
-
الصين.
-
روسيا.
-
إيران.
-
كوريا الشمالية.
4. قدرة اليمن على فرض معادلة ردع تتجاوز “الحدود التقليدية”
اليمن اليوم قادر على:
-
ضرب كل فلسطين المحتلة.
-
تهديد قواعد أمريكية في المنطقة.
-
تعطيل الملاحة الجوية في الكيان.
-
التأثير على مسار الحرب في غزة.
“فلسطين 2” ليس صاروخًا.. بل عنوان مرحلة جديدة
لقد تحول “فلسطين 2” من مجرد سلاح نوعي إلى حالة استراتيجية غيّرت:
-
معادلات الاشتباك.
-
ميزان القوى.
-
قدرة اليمن على فرض معادلة دعم غزة بالقوة الصاروخية.
هذا الصاروخ هو رسالة اليمن للعالم بأن زمن الوصاية انتهى، وأن القوة الحقيقية تُصنع في ساحات المواجهة لا في غرف المفاوضات.
موقع 21 سبتمبر الاخباري.

