“أطباء بلا حدود” تحذر من وفاة مئات الفلسطينيين أثناء انتظار الإجلاء الطبي من غزة


ناشدت منظمة “أطباء بلا حدود” اليوم الأربعاء، الدول المعنية بفتح أبوابها أمام الآلاف من سكان غزة الذين يعانون أوضاعًا صحية خطيرة ويحتاجون بشدة إلى الإجلاء الطبي العاجل، محذرة من احتمال وفاة مئات المرضى أثناء انتظارهم الحصول على العلاج.

وأوضح هاني إسليم، منسق عمليات الإجلاء الطبي للمنظمة، في تصريح لوكالة “فرانس برس”، أن عدد المرضى الذين تمكنت الدول من استقبالهم حتى الآن لا يمثل سوى “قطرة في محيط” الحاجة، مع تقدير أن العدد الحقيقي للمرضى المحتاجين للإجلاء أعلى بثلاثة إلى أربعة أضعاف.

وأشار إسليم إلى أن الأطفال الذين رافقهم الأسبوع الماضي إلى سويسرا تتراوح أعمارهم بين شهرين و16 عامًا، ويعانون من أمراض مثل عيوب القلب الخلقية والسرطان، إضافة إلى بعض الحالات التي تتطلب جراحات عظام معقدة. وقد تم توجيه هؤلاء الأطفال مباشرة إلى الجراحة فور وصولهم لتفادي أضرار صحية لا يمكن إصلاحها.

كما لفت إلى أن وتيرة عمليات الإجلاء الطبي تشهد تباطؤًا كبيرًا مع تفاقم الأوضاع في غزة، بسبب طول وتعقيد الإجراءات التي تتبعها الدول المعنية في اتخاذ القرارات وتمويل المرضى، وهو أمر لا يستطيع المرضى انتظاره.

وأكد أن 99.9% من الدول تركز على استقبال الأطفال فقط، متجاهلة فئة البالغين الذين يحتاجون كذلك إلى علاج منقذ للحياة، حيث يشكل البالغون ثلاثة أرباع قائمة المرضى المنتظرين للإجلاء.

ودعا هاني إسليم جميع الدول إلى إعادة تقييم أولوياتها والتركيز على الاحتياجات الحقيقية لإنقاذ الأرواح، محذرًا من التعامل مع قوائم المرضى على أنها “قائمة تسوق” أو مجرد أرقام.