فصائل الإمارات تقتحم معسكر الإصلاح قرب مأرب بعد سقوط حضرموت بيد الانتقالي


شهدت الساحة اليمنية تصعيدًا جديدًا يعكس انهيار نفوذ حزب الإصلاح المدعوم من الرياض، حيث سيطرت فصائل مدعومة من الإمارات، اليوم الأربعاء، على معسكر عارين الاستراتيجي الواقع بين شبوة ومأرب، في خطوة تُعد نهاية رمزية لمشروع السعودية في شرق اليمن.

وقالت مصادر إعلامية تابعة للمجلس الانتقالي إن السيطرة على المعسكر جاءت بعد فرار قيادات الإصلاح، ولا سيما من فرّوا من معارك عتق قبل عامين، مع الإشارة إلى أن الخطوة تمهّد للتوجه نحو مدينة مأرب نفسها.

وفي اعتراف نادر بالهزيمة، أعلن حزب الإصلاح خسارة جميع مقراته في حضرموت، بما فيها مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى، بالإضافة إلى فقدانه السيطرة على القصر الجمهوري ومقرات سيئون، وسط تقارير عن انقطاع تام في الاتصال بين القيادات السياسية والعسكرية للحزب، ومنهم وزير الدفاع ورئيس مجلس القيادة التابع للتحالف، رشاد العليمي.

هذا وكانت الرياض قد أرسلت وفدًا عسكريًا خلال الليلة الماضية لمحاولة إقناع قيادة المنطقة العسكرية الأولى بتسليم مواقعها إلى فصائل “درع الوطن” التي شكلتها السعودية عام 2021، مع تهديد ضمني بترك المجال لسيطرة فصائل الانتقالي في حال الرفض.

من جانبها، اتهمت وسائل إعلام الإصلاح السعودية بالتخلي عن حلفائها في حضرموت، معتبرة زيارة الوفد السعودي بمثابة موافقة ضمنية على سيطرة الانتقالي على المحافظة.

تأتي هذه التطورات في ظل سيطرة الانتقالي على سيئون ومديريات الوادي والصحراء، لتؤكد أن أبوظبي تحسم ملف حضرموت، بينما الرياض تكتفي بالمراقبة دون تدخل عسكري فعال.