حشـد تحذر من مخاطر عرقلة عمل “أونروا” بغزة وتطالب بتحرك دولي عاجل
حذرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، “حشـد”، اليوم الخميس، من العواقب الخطيرة لعرقلة الاحتلال الإسرائيلي لعمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لدعم الوكالة ووقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين.
وجاء التحذير ضمن ورقة سياسات جديدة أصدرتها الهيئة بعنوان: “استمرار الاحتلال الإسرائيلي في عرقلة عمل وكالة أونروا في قطاع غزة”، أعدتها الباحثة لبنى ديب، والتي تناولت الواقع الإنساني الصعب الذي تواجهه أونروا في ظل استمرار العدوان والحصار على القطاع.
وأوضحت الورقة أن السياسات الإسرائيلية الممنهجة تستهدف إضعاف أونروا كمؤسسة دولية، عبر قصف مقارها، منع إدخال المساعدات، ملاحقة موظفيها، وتقييد عملها الميداني، ما أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى بين المدنيين والنازحين داخل مراكز الإيواء التابعة للوكالة، بالإضافة إلى تدمير بنيتها اللوجستية وتراجع قدرتها على تقديم الخدمات الأساسية لأكثر من 2.3 مليون فلسطيني في غزة.
كما أشارت الورقة إلى استخدام الاحتلال أدوات سياسية واقتصادية للضغط على الدول المانحة لتقليص تمويل الوكالة، في محاولة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين من جذورها، الأمر الذي انعكس على تراجع الميزانية وتأثير مباشر على حياة آلاف الأسر الفقيرة في القطاع.
وحذرت “حشـد” من أن تعطيل عمل أونروا لا يهدد الوضع الإنساني فحسب، بل يضع الاستقرار الاجتماعي والسلم الأهلي في خطر، في ظل اعتماد أكثر من 70% من سكان غزة على خدماتها الأساسية.
ودعت الهيئة الدولية إلى تحرك عاجل لضمان:
تمكين أونروا من أداء مهامها دون قيود،
توفير تمويل مستدام وكافٍ بعيدًا عن أي ابتزاز سياسي،
إحالة ملف استهداف الوكالة إلى المحكمة الجنائية الدولية باعتباره جريمة حرب،
إنشاء صندوق دعم عربي وإسلامي طارئ لتعويض نقص التمويل،
حماية موظفي ومقار الوكالة،
إطلاق حملات مناصرة دولية لفضح السياسات الإسرائيلية تجاه أونروا.
وأكدت الهيئة أن حماية أونروا وضمان استمرار دورها الإنساني يمثل أولوية وطنية ودولية، باعتبارها صمام الأمان الأخير للاجئين الفلسطينيين، وأن الدفاع عنها يعني الدفاع عن حقهم في الحياة والكرامة والعودة.