عودة انقطاع الكهرباء يغرق عدن في الظلام ويثير غضب المواطنين


عادت أزمة انقطاع التيار الكهربائي في مدينة عدن، الواقعة تحت سيطرة التحالف، لتسجل 11 ساعة انقطاع مقابل ساعتين فقط من التشغيل، وسط تصاعد الغضب بين الأهالي.

وأرجع مسؤولون ارتفاع ساعات الانقطاع إلى عجز الحكومة عن شراء شحنة وقود لمحطات التوليد، بالتزامن مع أزمة الخبز التي تضرب المدينة بعد عجز المستوردين عن توفير العملة الصعبة لاستيراد المواد الأساسية.

ويترقب المواطنون تحسن خدمة الكهرباء حتى نهاية الأسبوع، وسط دعوات شعبية لعودة الاحتجاجات بسبب ارتفاع درجات الحرارة وطول فترات الانقطاع.

وتعاني الحكومة أزمة اقتصادية غير مسبوقة، حيث عجزت عن صرف مرتبات الموظفين واستيراد الوقود لمحطات الكهرباء في مختلف المحافظات، مما انعكس سلبًا على الأوضاع الخدمية للمواطنين.

وتأتي هذه الأزمة في ظل صراع محتدم بين أعضاء مجلس القيادة الموالين للسعودية والإمارات، بالإضافة إلى الخلاف بين رئيس الحكومة سالم بن بريك ومدير بنك عدن المركزي أحمد المعبقي، والذي أدى إلى إيقاف الرياض إيداع مليار دولار في بنك عدن لدعم الإصلاحات الاقتصادية.

وبذلك أصبح المواطن في عدن وبقية مناطق جنوب وشرق اليمن الضحية الأولى لصراع الأجندات الخارجية، حيث تُستخدم الخدمات الحيوية، وعلى رأسها الكهرباء، كأداة ضغط وورقة للمساومة، تاركة السكان في ظلام مستمر وسط صراع على السلطة والنفوذ.