الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في درعا ويقتحم منازل المواطنين
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على عملية توغل جديدة في محافظة درعا جنوب سوريا، مستخدمةً 18 آلية عسكرية، حيث انتشرت في قرية صيصون وبدأت باقتحام وتفتيش منازل المدنيين، وفق ما أفادت مصادر محلية.
وأشارت المصادر إلى أن الاحتلال وسّع نطاق تحركاته في ريف درعا الغربي، وتحديداً في صيصون وسرية جملة، في خطوة تؤكد مساعيه لفرض سيطرته على مساحات إضافية من الأراضي السورية.
ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد من كشف صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية تفاصيل ما وصفته بـ”أكبر عملية توغل” إسرائيلية في سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، حيث توغلت قوات الاحتلال حتى عمق 38 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، وسيطرت على قواعد عسكرية ومخازن أسلحة.
وبحسب الصحيفة، فقد استولى الجيش الإسرائيلي على أكثر من 3.5 أطنان من الأسلحة والذخائر، بينها صواريخ مضادة للدروع وقذائف هاون وصواريخ قصيرة المدى، إضافة إلى دبابات وشاحنات عسكرية قديمة. كما أنشأ الاحتلال ثمانية مواقع عسكرية جديدة على الشريط الذي سيطر عليه في الجولان وصولاً إلى المثلث الحدودي في حمات غدير.
وأكدت الصحيفة أن العملية التي أطلق عليها اسم “الأخضر الأبيض” استغرقت 14 ساعة، وشارك فيها مئات من جنود الاحتياط، مشيرةً إلى أنها المرة الأولى منذ حرب 1973 التي تدخل فيها وحدات مدفعية إسرائيلية بهذا العمق داخل سوريا.