أزمة البيض تضرب عدن وتحول السلعة الأساسية إلى سلعة باهظة
تحولت مادة البيض في عدن وعدد من المحافظات المحتلة من سلعة أساسية إلى رمز لمعاناة المواطنين، إذ تختفي بشكل شبه كامل من رفوف المتاجر، بينما تتضاعف أسعارها في السوق السوداء إلى مستويات قياسية، في مؤشر جديد على تفاقم الأزمات المعيشية والاقتصادية.
احتكار وفوضى السوق
تشير المصادر إلى أن الأزمة ناتجة عن غياب الرقابة الحكومية وترك السوق مفتوحاً للاحتكار، ما أتاح للتجار التلاعب بالأسعار بشكل متصاعد. وبينما سجلت قيمة العملة المحلية تحسناً طفيفاً، لم ينعكس ذلك على أسعار البيض، حيث تستمر في الارتفاع بشكل استفزازي، ما يزيد معاناة الأسر ويؤكد أن السوق يسودها الاستغلال وليس التوازن الاقتصادي.
تفاوت الأسعار بين المحافظات
لا تقتصر الأزمة على عدن فقط، بل تظهر فوارق كبيرة في الأسعار بين المحافظات، ما يعكس غياب سياسة اقتصادية موحدة ورقابة فعالة. ففي عدن، يُباع طبق البيض الكبير في السوق السوداء بما يقارب 6 آلاف ريال، بينما تتفاوت الأسعار في مناطق أخرى، مما يعكس ترك المواطنين لمواجهة هذه الأزمة بمفردهم دون تدخل حكومي فاعل.
الأزمة تعكس حقيقة مؤلمة: المعاناة المعيشية ليست قدراً محتوماً، بل نتيجة مباشرة لتقاعس السلطات عن حماية الأسواق وضمان توفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة.