السيد عبدالملك الحوثي: الاقتحامات اليومية للأقصى والتواطؤ العربي نموذج لإخضاع الأمة والسيطرة على فلسطين

أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن الاقتحامات شبه اليومية للمسجد الأقصى والانتهاكات الفظيعة لحرمه ليست مجرد اعتداءات عابرة، بل هي جزء من سياسة ممنهجة للعدو الإسرائيلي تهدف إلى ترويض الأمة الإسلامية وإضعاف الروح الوطنية للمجتمع الفلسطيني.

 

وأشار السيد القائد إلى أن أكبر ما يشجع الاحتلال على هذه الاعتداءات هو التخاذل والتواطؤ من بعض الأنظمة العربية، التي لم تتحرك بشكل فعلي لوقف الانتهاكات أو حماية المقدسات الإسلامية.

 

ولفت إلى أن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية لم تبادر بأي خطوة تحمي الشعب الفلسطيني من اعتداءات الجنود الإسرائيليين أو قطعان المستوطنين، مشددًا على أنه شخصياً لم يلحظ أي مبادرة لحماية الأهالي أو المجاهدين هناك.

 

وأوضح أن ما تقوم به السلطة الفلسطينية تحت عنوان “التنسيق الأمني” مع الاحتلال يمثل نموذجًا طبقاً لإرادة العدو الإسرائيلي، وهو النموذج الذي يراد تعميمه في العالم العربي مؤقتًا حتى تستتب للعدو السيطرة. وأكد السيد الحوثي أن نفس المخطط يستهدف لبنان وسوريا، بحيث تُفرض السيطرة الإسرائيلية والأمريكية عبر أدوار مماثلة.

 

واختتم السيد القائد بالتأكيد على أن هذا التواطؤ العربي مع الاعتداءات الإسرائيلية يُعد أكبر محفز للاستمرار في العدوان، ويعكس مدى خطورة سياسة الاستسلام والسكوت أمام ما يجري في فلسطين.