السلطة المحلية في تعز (الحوبان) تطلق مبادرة لتزويد المدينة بالمياه وسط أزمة متفاقمة
أطلقت السلطة المحلية في منطقة الحوبان بمحافظة تعز، التابعة للمجلس السياسي الأعلى، مبادرة إنسانية تهدف إلى إرسال صهاريج مياه (“وايتات”) إلى أحياء مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة التحالف، عبر منفذ جولة القصر.
وتهدف المبادرة إلى تخفيف حدة أزمة المياه الخانقة التي يعاني منها سكان المدينة منذ أسابيع، في ظل ما وصفه الأهالي بـ”إهمال الجهات المسؤولة وتقاعس الداعمين”، وفق تعبيرهم.
وبحسب مصادر محلية، يُعد الحصول على مياه الشرب داخل المدينة أمرًا بالغ الصعوبة، حيث يضطر المواطنون إلى قطع مسافات طويلة أو انتظار عدة أيام للحصول على صهريج بسعة ألفي لتر، مقابل مبلغ يتراوح بين 60 إلى 80 ألف ريال يمني، ما يعادل 20 إلى 30 دولارًا تقريبًا، وهو رقم يفوق دخل الكثير من الأسر التي لا يتجاوز متوسط دخلها الشهري 60 ألف ريال.
مراقبون وصفوا المبادرة بأنها “خطوة إيجابية” نحو تخفيف المعاناة الإنسانية وتقديم نموذج لتجاوز الحصار الداخلي والانقسامات السياسية التي تفاقم الأزمات الخدمية والمعيشية.
ويأمل سكان المدينة أن تُقابل هذه الخطوة بتسهيلات عملية من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك فتح المعابر وتأمين مرور الصهاريج بسلاسة ودون فرض رسوم مالية إضافية.