قائد الثورة: أمريكا وإسرائيل يسحقان القيم الإنسانية، وما يجري في غزة إبادة صريحة بصمت دولي مخزٍ
أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة يمثل إبادة جماعية واضحة، تتم تحت غطاء أمريكي مباشر ووسط تخاذل دولي مشين، مشيرًا إلى أن ما يُرتكب هناك ينتهك كل القوانين الدولية والإنسانية دون رادع أو محاسبة.
وفي خطاب تناول مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة والتطورات الإقليمية، قال السيد عبد الملك إن العدو الإسرائيلي “مسرف في سفك الدماء” ولا يقيم أي وزن لقانون أو قيمة، حتى لتلك التي وُضعت من قِبل الغرب ذاته، مضيفًا أن تجاهل الأمم المتحدة لهذه الجرائم هو من “أكبر خطاياها”.
وأضاف أن الحياة البشرية لم تعد ذات قيمة في نظر إسرائيل وأمريكا، وأن سكوت الشعوب والأنظمة حيال هذه المجازر هو تفريط صريح بالقيم واستهانة فادحة بالكرامة الإنسانية.
وشدّد على أن “من لا تحركه مشاهد قتل الأطفال وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها فقد إنسانيته وضل عن فطرته“، مؤكدًا أن القيمة الحقيقية للإنسان تظهر في قدرته على رفض الظلم والتمييز بين الخير والشر.
وأشار إلى أن الاحتلال لا يكتفي بالقتل المباشر، بل يعتمد سياسة تعطيش وتجويع السكان وتدمير البنية التحتية في غزة، حيث يُمنع الوقود والمياه وتُحوَّل أبسط مقومات الحياة إلى “مغامرة”.
كما نبّه إلى أن العدو الإسرائيلي يواصل تقطيع أوصال القطاع، وفتح مؤخراً محوراً جديداً يفصل شرق خان يونس عن غربها، في تصعيد خطير يعمّق المعاناة ويزيد الحصار.
وختم بالتحذير من أن الصمت الإقليمي والدولي أمام هذه الجرائم يُغري المعتدين بالمضي قُدماً في انتهاكاتهم، قائلاً: “من يسلّم بما تقوم به إسرائيل وأمريكا بحق الشعب الفلسطيني، يمنح الإجرام شرعية، ويفتح أبواب الكارثة على الأمة بأسرها“.