صحف فرنسية عن منح أولاند وسام الشرف لمحمد بن نايف: جلب العار لنا

13940221000347_PhotoI-1-600x320-20160312-121056

طالب حزب الجبهة الوطنية في فرنسا، السبت، بسحب وسام شرف منحته فرنسا قبل أيام لولي العهد السعودي محمد بن نايف، فيما قالت الممثلة الفرنسية صوفي مارسو إنها رفضت تسليمه بسبب عدم احترام السعودية لحقوق الإنسان.

وقال الرجل الثاني في الحزب فلوريان فيليبو إن الرئيس فرانسوا هولاند “يتعين عليه سحب وسام الشرف هذا من ولي العهد”.

واعتبر الحزب أن وسام الشرف لا يتماشى مع “النظام السعودي الذي يتناقض مع حقوق الرجل والمرأة خصوصا”.

من جهتها، قالت الممثلة الفرنسية صوفي مارسو إنها رفضت تسلّم وسام جوقة الشرف الوطني الذي يقدمه رئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند، بسبب “تسليم الوسام نفسه لولي العهد السعوي محمد بن نايف بن عبد العزيز”.

وكتبت الممثلة والمخرجة التي أدت أدوار بطولية في أكثر من 40 عملًا سينمائيا، وحصلت في بداية مسارها على جائزة سيزار، على حسابها بتويتر هذا الأسبوع، أن السبب الوحيد لرفضها تسلّم الوسام هو ما ورد في مقال قامت بمشاركته من جريدة “لوموند”، يحمل عنوان “العربية السعودية: وسام جوقة الشرف وقطع الرؤوس”.

وجاء في هذا المقال الذي يتحدث في خبره الأساسي عن منح الأمير السعودي محمد بن نايف وسام جوقة الشرف الوطني من لدن الرئيس فرانسوا هولاند خلال الأسبوع الماضي، أن الجدل يرافق دائما مسألة احترام حقوق الإنسان في السعودية، وأن السعودية “أعدمت فقط خلال ثلاثة أشهر 70 شخصًا، 47 منهم في يوم واحد”.

وتضمن المقال أن “السعودية أعدمت خلال عام 2015 حوالي 153 شخصًا” وأشار إلى انتقادات منظمة العفو للسعودية في ما يتعلّق بتنفيذ هذه الأحكام و”عدم تمكين الكثير من الضحايا من محامي دفاع”، كما لفت إلى محاكمة المدوّن رائف بدوي، والأحكام الخاصة بحياة النساء، وقضايا العمال المهاجرين في المملكة.

وخلّف موقف الممثلة صوفي مارسو موجة من الجدل على تويتر، إذ تمت مشاركته 4100 مرة على الأقل، كما تحدثت عنه عدة قنوات ووسائل إعلام محلية، وأشاد به عدد من زملائها في الميدان الفني، فيما لم يصدر أيّ تعليق من الرئاسة الفرنسية.

وكانت كشفت مجلة فرنسية أن بن نايف هو من طلب وسام جوقة الشرف الفرنسي، وذلك اعتمادا على مراسلات بريد إلكتروني بين السفير الفرنسي لدى السعودية، ومستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد كفاش.

وبحسب وكالة “سبوتنك” الروسية، فقد قال السفير لكفاش في رسالة بريد إلكتروني: “عزيزي دافيد، أبعث لك مقترح توشيح الأمير محمد بن نايف، أعرف أن البعض سيتساءل عن سبب منح ولي العهد الآن وساماً بعد الحملة الصحفية ضد العربية السعودية في فرنسا، أعرف أن صورة المملكة غير إيجابية في الصحافة، أعتقد أنه من اللازم الرد على طلب ولي العهد، الحصول على وسام جوقة الشرف، في وقت يسعى فيه إلى تعزيز صورته على المستوى الدولي”.

ووفقا الوكالة الروسية، فقد عبر قائد وحدة بالقوات البرية الفرنسية عن غضبه من طلب بن نايف، إذ ادعى أن بن نايف “يعدم كل يوم رجلا باسم الشريعة وباسم القوانين الدينية”.

وسلم الرئيس الفرنسي الوسام للأمير بن نايف في الرابع من الشهر الجاري.

وتقيم فرنسا علاقات وثيقة مع السعودية، التي تعتبر من أكبر مستوردي الأسلحة الفرنسية.