يخوض اليمنيون حروب سيادة واستقلال وليست حربا أهلية كما يدعي العدوان

 

الجوف نت

تقرير

الصراع في اليمن ليس داخليا كما تريد له دول العدوان أن يكون علی الرغم من الدفع بكل مالديها من قوة بهذا الإتجاه وإعلامها يصوره علی أنه حرب أهلية .

المرتزقة في الجنوب والشرق لا يجدون مبررا لأي إحتقان توجده الإمارات أو السعودية بينهم ، وكثيرا ما يعلنون أنهم مجرد أدوات تعمل بالدفع المسبق ، ويتقاضون مبالغ مالية مقابل أي عمل يقومون به سواءا فيما بينهم أو علی الحدود الجنوبية للمهلكة ، ولازال في وسع أبناء اليمن الجلوس علی نفس الطاولة التي قلبتها دول العدوان حين أوشك الفرقاء السياسيين علی الوصول إلی حل قبل ستة أعوام وحتی المركوز فاضي لم يعلم بالعدوان إلا بعد خروجه إلی عدن .

من ذلك التاريخ عملت دول العدوان علی تصوير مايجري في اليمن علی أنه حرب أهلية وأنها تدعم الشرعية بحسب زعمهم ، وهو مالم يستطع أن يصدقه أحد لا في الداخل ولا في الخارج بل إن من المعلوم أنه لو ينتهي التدخل السافر من قبل دول العدوان في شؤون اليمن لانتهی كل شيء ولعادة المياه إلی مجاريها .

ولأن دول العدوان لا تريد ذلك فهي تحاول أن تجد لها موضع قدم هنا أو هناك إما باقتطاع جزيرة أو احتلال ميناء أو أو ..ولكنها تجابه بالرفض المطلق والتام من كافة أبناء اليمن حتی المرتزقة أنفسهم .

المعادلة تقول أن دول العدوان قد خسرت المال والسمعة والصيت وأشياء كثيرة لا نعلمها ، فهل في المقابل أن يكون لها بعض ما تريد من الأرض حتی وإن كان خط أنابيب في محافظة المهرة لتطل منها علی البحر العربي ، وحتی هذه لن تكون فليس كل اليمنيين مرتزقة ولازال هناك من بيده الحل والعقد ومن بيده أن يوافق أو لا يوافق ، وصنعاء مرجعية كل الأحرار ولن يمر أي مشروع دون الإذن منها .

صحيح أن هناك مرتزقة وقد يكون لهم صفات رسمية وأخری غير رسمية يتبادلون الأحاديث والسير حول نوايا أو معارك أو صفقات مع دول العدوان ، لكنهم باعة متجولون وليس لهم أي صفة تخولهم البت في القضايا المصيرية للبلد ومقدراته وإنما هم يعرضون علی دول العدوان خدمات لا تتعدی أجسادهم ، فيعرضون من يستطيعون من الشباب في أسواق النخاسة لكي يضمنوا المقابل من أموال دول العدوان ، ويمكن أن يستمروا في البذل مقابل المال الی وقت طويل لكنهم ليسوا أكثر من عبيد في أسواق الرق فقط .

تظن دول العدوان أنها قد ربحت الصوت الأعلی في البلد واليد الطولی بتبعية حفنة من المرتزقة من هنا أو هناك ، لكنها ليست إلا واهمة ولا تعرف عن اليمن حتی الشئ القليل ، فهم مجرد عاطلون عن العمل وعالة علی أسرهم وجدوا في دول العدوان وخزائنها مرتعا للعب والعبث وفرصة ذهبية للإغناء السريع والمشروع بحسب تفكيرهم فهم قبل العدوان مجرد صيع وصعاليك ، ولا ضير أن قتلوا أو ماتوا أو جرحوا هنا أو هناك ، فالكثير منهم قد استفاد أموالا بطريق النصب والسرقة وتم تبييضها في عدة دول .

المهم في الموضوع ان علی دول العدوان ان لا تركن إلی المرتزقة لأنهم الطرف الأضعف في في حلقة الصراع وخاسر مقدما من يعلق آماله عليهم .