السيد حسن نصر الله يشيد بمبادرة السيد عبدالملك الحوثي ويجدد دعوته لإيقاف العدوان

الجوف نت متابعات

أشاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بمبادرة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بشأن المعتقلين الفلسطينيين في سجون النظام السعودي، داعيا دول العدوان الى إيقاف عدوانها على الشعب اليمني.

وقال السيد نصر الله في كلمة متلفزة مساء اليوم، “نقدر عاليا مبادرة السيد عبدالملك بشأن المعتقلين الفلسطينيين في السجون السعودية”، موضحا أن الشعب اليمني قدم صمودا أسطوريا على مدى خمس سنوات.

وتسأل السيد نصرالله بالقول: بعد كل الظلم على الشعب اليمني أليس من حقهم أن يتوقف العدوان عليهم؟ مجددا دعوته لدول العدوان بإيقاف عدوانها على الشعب اليمني.

وفي الشأن اللبناني دعا السيد نصرالله إلى عدم التساهل مع موضوع ضعف النظام الصحي في بعض الدول وامكانية حصول انهيار اجتماعي وأمني فيها وامكانية حصول عمليات قتل لهؤلاء اللبنانيين، وأضاف أنه “حتى في أميركا هناك خوف من انهيار اجتماعي وأمني وصحي، والأميركيون يقدمون على شراء السلاح، فكيف هو الحال بالنسبة إلى بعض الدول الافريقية، وبالتالي يجب انجاز هذا الملف بسرعة وعدم اضاعة الوقت، وهذا الأمر حسب فهمي قد حسم ورأينا بيان رئيس الحكومة في هذا المجال”.

وشدد سماحته على أن اللبنانيين الموجودين في الخارج ويريدون العودة إلى لبنان مسألة تضع كل الدولة والشعب اللبناني، ولا يجوز أن يكون هناك نقاش في حق هؤلاء بالعودة إلى لبنان مهما كانت الظروف والتحديات.

وأشار إلى أنه “لا يجوز النقاش في وجوب قيام الدولة كلها بتأمين كل مستلزمات هذه العودة وأن تبذل كل جهد على هذا الصعيد، ولا يجوز النقاش حتى في وجوب الاسراع بتأمين عودة الراغبين في العودة إلى لبنان”، وأضاف أنه “خلال الأيام الماضية، ومن خلال النقاشات حول التوقيت، من الواضح ان هناك تهيب لدى بعض المسؤولين في الحكومة من هذه الخطوة، وأيضا من قبل بعض الأصوات في البلد خوفاً من تفشي المرض وعدم القدرة على السيطرة”.

وأكد أن “النجاح في انجاز هذه المهمة الوطنية الكبيرة سيكون مفخرة حقيقية للحكومة الحالية، ولم يطرح أحد العودة العشوائية وأصلا اللبنانيون في الخارج لا يقبلون العودة بهذه الطريقة، ويمكن بسهولة اتخاذ اجراءات الطبية والصحية لكن المهم اتخاذ القرار”. وقال إن “المطلوب العودة المدروسة والآمنة والدخول في الإطار التنفيذي منذ الآن والعمل ليعود هؤلاء إلى لبنان، وليس المطلوب التسرع بل الإسراع والجدية والأحد يجب أن يكون يوم عمل لكل الجهات المعنية في هذا الأمر”.

وقال السيد نصرالله إن“هذا يعود إلى جشع بعض التجار والباعة وهنا يجب أن تكون الجهات الحكومية فعالة، لأن ما يحصل غير قانوني وغير اخلاقي وغير شرعي، ويجب التشدد في هذا المجال من الوزارات والأجهزة الأمنية والقضاء وهذا جزء من المعركة”.

ودعا السيد نصرالله التجار الشرفاء الذين لديهم أخلاق ودين ويخافون الله أن يتدخلوا ويخففوا من أرباحهم لكسر الاحتكار وارتفاع الأسعار وهذه مهمة اخلاقية وانسانية ووطنية كبرى.

والنسبة إلى ما يحصل حول العالم، دعا السيد نصرالله “النخب إلى التنبه إلى أننا أمام واقع لا مثيل له والتداعيات قد تكون أكبر من الحرب العالمية الأولى والثانية وقد نكون بعد هذه الأزمة امام نظام عالمي جديد”، وأشار إلى أن “ما حصل دخل إلى كل المسافات، واليوم هناك نقاش ثقافي وعقائدي وديني وفلسفي، وهناك أيضا نقاش في أولوية الدول وجدوى الامم المتحدة والتكتلات الدولية”.

وقال السيد نصرالله “لا نعرف إذا ما كانت الولايات المتحدة ستبقى متحدة أو هل سيبقى الاتحاد الأوروبي، وهناك نقاش حول أنظمة الرعايا الصحية في العالم وحول النظام الرأسمالي الاقتصادي”، وتابع “لنراقب ما يحصل من دون تسرع لأن من الصعب حسم الأمور منذ الآن، لكن الأكيد أننا اليوم نعاصر تجربة جديدة لا شبيه لها من 100 أو 200 عام وقد تنقل البشرية إلى وضع ومعطيات جديدة على مختلف المستويات”.

ودعا السيد نصرالله “إلى التوقف وأخذ العبرة مما يحصل اليوم في العالم، عندما نرى الإدارة الأميركية مرتكبة وحائرة بسبب ما يحصل، وهي تقدم نفسها أعظم قوة في العالم ما يحصل اليوم ميزته أننا نشاهده على شاشات التلفزة”.

وقال السيد نصرالله إن “العبرة أن هذا العالم والبشرية التي وصلت في الحضارة والتكنولوجيا إلى قمتها أمام فيروس صغير هذا هو واقع العالم، الدولة أقفلت والشركات أقفلت وصندوق النقد أعلن أن العالم دخل في مرحلة الركود الاقتصادي والجامعات والمدارس والسياحة وحبس 3 مليار ومئات الملايين من البشر وما تقدم يجب التوقف عنده طويلا”.