وهل ارتفع العلم الإماراتي في سقطرى إلا ليُداس تحت أقدامنا ؟

بقلم /الشيخ عبدالمنان السنبلي .
عجيبٌ أمر هؤلاء الإماراتيين يغضون الطرف عن جزرهم وأرضهم المحتلة وهم يرون من أسطح اصغر برجٍ عندهم رأي العين علم إيران يرفرف ويخفق عليها بدون أن يحركوا أصغر ساكنٍ لديهم ثم يذهبون ليرفعوا علم بلادهم في أراضي وجزر غيرهم مستغلين ما يعيشه إخوانهم في اليمن من حالة فرقةٍ وانقسام وفي ظل تعرضهم أيضاً لأبشع عدوانٍ همجيٍ عالميٍ لا يرحم !
يظنون انهم قد ظفروا بها كما لو أنهم قد استقطعوها من أراضي اليمن نظير ما يعتقدون انهم قد قدموه لليمن من تضحياتٍ وبذل في عدوانهم الغاشم وحربهم الضروس ليس لإعادة طنبين الكبرى والصغرى وأبي موسى ولكن لإعادة الشرعية المسلوبة من اليمنيين بحسبهم !
ما اسخفكم يارعاة الشاة والبعير وأنتم تطمحون طموحاتٍ فوق قدراتكم الذهنية وامكانياتكم العسكرية وحتى المادية وتحسبون أنكم ببعض اوهامٍ قد حققتم اهدافاً وصنعتم إنجازا !
وكم أنتم أغبياءً حين تظنون أنكم برفعكم علمكم المنكوس ذلاً وجبناً وعارا على جزيرة سقطرى اليمنية قد استحوذتم واستوليتم عليها وإننا في الأخير سنضطر ونقبل بالأمر الواقع تحت ضغط العدوان أو التلويح بورقة الإنفصال !
لو أن الامور تُقاد بهذه البساطة يا (حمودي)، فقد كان البريطانيون (أشطر) وأقوى وأغنى منكم وأدرى وأعلم باهمية جزيرة سقطرى وموقعها الجغرافي الاستراتيجي، فهل استطاعوا الاستحواذ عليها أو الإحتفاظ بها أو حتى استئجارها من عملائها السلاطين وقد كانت بين أيديهم من قبل !
افعلوا ما شئتم وارفعوا ما شئتم، فإنما هي مسألة وقتٍ ليس إلا ! فلستم أنتم إيران ولسنا نحن الإمارات !
سنصمد ونصبر وننتصر ثم سنتوحد من جديد ونلتفت إلى حقوقنا الضايعة والمنهوبة ونستعيدها بعد أن نقطع كل يدٍ امتدت إليها يوماً وندوس باقدامنا الطاهرة كل رايةٍ أجنبيةٍ أرادت أن تحل محل علم الجمهورية اليمنية وإن غداً لناظرهِ قريبُ !

#معركة_القواصم