الناطق الرسمي :واشنطن جزءاً اساسيا من الحرب ولم نتسلم خطة سلام منها

الجوف نت

قال ناطق أنصار الله ورئيس وفدهم المفاوض إنهم لم يتسلموا رسمياً أي “خطة سلام أمريكية” أو مقترح بوقف شامل لإطلاق النار في اليمن، مؤكدا بالقول” نعتبر الولايات المتحدة الامريكية جزءاً رئيسياً من الحرب علينا وليست وسيطاً ولا يمكن لها ذلك”.

وأضاف عبد السلام في حديث لـ”بي بي سي” أن ما جرى عرضه على الوفد الوطني خلال لقاء في مسقط في الثامن والتاسع من سبتمبر الجاري مع مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية توماس شانون بحضور وسيط عماني كان “مجرد أفكار لا تختلف في جوهرها عن الأفكار التي طرحت في الكويت لكن ظاهرها وشكلها مختلفان، أي بمعنى تغيير عنوان الأفكار ومن يعرضها، أما أفكار جوهرية وجديدة فلم يتضح شيء حتى الآن، ولم يتم تسليم أي افكار مكتوبة أو أوراق للنقاش منذ انتهاء مشاورات الكويت”.

وعلق عبد السلام على ما قاله مسؤولون أمريكيون من أن المقترح الذي تحدثت عنه وسائل إعلام دولية “امتداد لجهود وزير الخارجية جون كيري” التي بدأها في جدة بغية استئناف محادثات السلام بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية بأن “خطة كيري هي مجرد قالب شكلي للأفكار التي طرحتها الأمم المتحدة في الكويت وأنه لن يتم حسم أي نقاش في أي رؤية إلا بعد استلامها بصفة رسمية من قبل الأمم المتحدة”.

وأضاف “ما سمعناه من أفكار تتعارض مع إحاطة ولد الشيخ الأخيرة لمجلس الأمن وتختلف عما سمعناه عبر الأخوة العمانيين نقلا عن الامريكيين ولهذا فإن أي نقاش لن يكون إلا بعد الاطلاع على أفكار مكتوبة وواضحة من قبل الأمم المتحدة”.

وبشأن الحديث عن المساعي الأمريكية، قال عبد السلام ” بعد معرفة دقيقة بنشاط المشاورات غير المعلن تظل أمريكا هي من تدير صغائر الامور وكبائرها وتتدخل في تفاصيل دقيقة حتى على مستوى البروتوكولات والخدمات اللوجستية وتسعى أمريكا إلى تحسين صورتها بأنها صاحبة أفكار السلام بتبني أفكار الامم المتحدة وهي في الواقع من تقتل الشعب اليمني وتحاصره وهي من تدير وتحدد نشاط الامم المتحدة”.

وأضاف عبدالسلام قائلاً “أي نقاش دولي لأي جهة مهما كانت للتدخل في الشئون اليمنية لن يكون مقبولاً ومن يصنع الافكار للحل هم اليمنيون وليست أمريكا أو السعودية أو الإمارات ولا نمانع من أي إسهام بناء في الحلول عبر مسار الأمم المتحدة وبما يخدم المصالح العليا ودون تدخل من الاطراف التي تقتل الشعب اليمني وتحاصره، أي أن انتهاك السيادة اليمنية والقرار السيادي اليمني ليس عسكرياً فقط بل وسياسيا واقتصاديا وإنسانيا كما هو الحاصل اليوم عبر الحصار الاقتصادي الخانق ومنع المواطنين اليمنيين من السفر والتدخل السافر في رسم ملامح المستقبل اليمني” .

وبشأن عودة وفد الحركة والمؤتمر الشعبي العام إلى صنعاء، قال عبد السلام ” في الفترة الأخيرة وبحضور الاشقاء العمانيين وبعد أن طلبنا فك الحصار على الأجواء اليمنية تجاه الطيران المدني، وعدوا بإصلاح ذلك لنفاجأ وبعد انتهاء اللقاء مع العمانيين بثلاث ساعات أنهم أضافوا شرطاً آخر لإحكام الحصار، يتمثل في إرسال هوية وأسماء المسافرين اليهم قبل أي رحلة”.

وأضاف ” كان من المفترض أن يغادر الوفدان إلى صنعاء على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة صباح الجمعة إلا أن الطائرة لم تُمنح أي ترخيص بالسفر لكن الوعد لا يزال قائماً”.