المؤتمر الشعبي العام يحمل الأمم المتحدة مسؤولية تصعيد العدوان وإغلاق المطارات

المؤتمر

حمّل المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه، الأمم المتحدة مسئولية تصعيد العدوان على اليمن أرضاً وإنساناً وإغلاق المطارات وتعليق الرّحلات من وإلى اليمن .

واعتبر مصدر مسؤول بالمؤتمر الشعبي في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، صمت الأمم المتحدة تجاه تصعيد العدوان السعودي وجرائم الإبادة الجماعية، وجرائم العقاب الجماعي بحق الشعب اليمني مشاركة في الجريمة وتحولاً خطيراً وغير مسبوق في أهداف المنظمة الدّولية، ويتنافى مع مهامها الأساسية في حفظ الأمن وصون السلم والأمن الدوليين .

وقال ” إن ذلك يتناقض كلياً مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة القائمة على المساواة في السّيادة بين جميع أعضائها كما يتناقض مع قرارات مجلس الأمن بشأن الأزمة في اليمن وتأكيداته المتكرّرة بالتزامه ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺑﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺳﻴﺎﺩﺗﻪ ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻪ ﻭسلامته ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻪ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮﻑ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ الشعب اليمني”.

وأكد المصدر أن رضوخ الأمم المتحدة لإملاءات النّظام السعودي يجعلها مشارِكة مشاركة مباشرة في العدوان على اليمن والذي يتم بصورة بشعة ووحشية تتنافى مع القوانين الإنسانية الدولية وكل مواثيق حقوق الإنسان.

ولفت إلى أن ذلك جعل النظام السعودي وحلفائه يتمادون في عدوانهم ويكثّفون غاراتهم على المدن والقرى والمساكن والمصانع والطرق وقتل المئات من المواطنين وبالذات خلال اليومين الماضيين وآخرها المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدوان اليوم على أحد مصانع أغذية الأطفال بالعاصمة صنعاء ونتج عنه استشهاد وجرح العشرات من العمال والمواطنين “.

وأشار المصدر إلى إن إغلاق المطارات وتعليق رحلات الطيران، إضافة إلى الحصار البرّي والبحري والجوّي المفروض على اليمن منذ أكثر من 500 يوما يعني بوضوح حرمان آلاف المدنيين المرضى من السّفر لاستكمال علاجهم وتقييدا لحرية 27 مليون يمني في الحركة والتنقل والسفر والعلاج والتعليم ومنع وصول المساعدات الإنسانية من الأغذية والأدوية.

وفيما أوضح المصدر أن إغلاق المطارات وتعليق رحلات الطيران المدني يعد إنتهاك واضح ﻟمبادئ القانون ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ وﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭﺍﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ .. أكدّ أنه لا يحق للأمم المتحدة ولا لأي جهة كانت أن تجيز ضرب وقتل الشعب اليمني ظلماً وعدواناً أو تسهل للمعتدي تنفيذ خططه العدوانية .

كما أكد المصدر أن التّصعيد غير المبرر للنظام السعودي بما ينجم عنه من توسيع لدائرة أعمال العنف وإنتشار للسلاح وتهديد مباشر لمسار التسوية السياسية وتقويض للجهود المحلية والدولية الرّامية لتحقيق الأمن وإعادة السلام وحل الأزمة اليمنية سياسيا فإنه في نفس الوقت يساهم في خلق بيئة خصبة لإنتشار الجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية بما فيها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

وناشد المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة العمل على سرعة إيقاف العدوان وعدم الخضوع لإرادة النظام السعودي وإصراره على قتل الشعب اليمني وتدمير مقدراته الوطنية والاستمرار في الحصار الجائر .

وأهاب المصدر بأبناء الشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن واللجان الشعبية بالتحلي بالمزيد من اليقظة والتصدي للعدوان.