فصائل المقاومة الفلسطينية تجدد العهد في الذكرى الثانية لـ«طوفان الأقصى» وتدعو الشعوب العربية إلى التحرك


أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، بياناً في الذكرى الثانية لانطلاقة معركة «طوفان الأقصى»، أكدت فيه أن هذه الذكرى تأتي في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومرور عامين على ما وصفته بـ«حرب الإبادة الجماعية» التي طالت المدنيين والبنى التحتية في القطاع.

وقالت الفصائل في بيانها إن الشعب الفلسطيني، رغم الجراح والدمار، ما زال صامداً في وجه آلة الحرب الإسرائيلية، مشددة على أن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه المعلنة، وعلى رأسها إنهاء المقاومة أو استعادة الأسرى بالقوة.

وأشار البيان إلى أن «معركة طوفان الأقصى» مثلت نقطة تحول في تاريخ الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، إذ كسرت الصورة النمطية لتفوق الاحتلال، وكشفت عن هشاشته أمام إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته. وأضافت الفصائل أن هذه المواجهة «ستبقى عنواناً للفخر الوطني ورمزاً لصمود غزة الأسطوري في وجه العدوان».

وأكدت فصائل المقاومة أن خيار المقاومة المسلحة سيظل الطريق الوحيد لمواجهة الاحتلال وانتزاع الحقوق، وأن سلاح الشعب الفلسطيني «حق مشروع كفلته المواثيق الدولية»، متعهدة بنقل هذا الإرث المقاوم إلى الأجيال القادمة حتى نيل الحرية والاستقلال.

ودعت الفصائل الجماهير العربية والإسلامية إلى الخروج في مسيرات وفعاليات شعبية دعماً لفلسطين ورفضاً لـ«المحرقة التي يرتكبها الكيان الصهيوني»، مؤكدة أن مسؤولية الأمة لا تقل عن مسؤولية الشعب الفلسطيني في معركة الدفاع عن القدس والمقدسات.

كما وجهت التحية إلى «جبهات الإسناد» في اليمن ولبنان والعراق وإيران، مثمنة مواقفها الثابتة والمبدئية في دعم القضية الفلسطينية. واستذكرت الفصائل في بيانها القادة والشهداء الذين ارتقوا في مختلف جبهات المواجهة، مؤكدة أن «دماءهم ستبقى وقوداً لمسيرة التحرير».

واختتم البيان بالتأكيد على أن الذكرى الثانية لمعركة «طوفان الأقصى» ليست مجرد حدث عابر، بل محطة مفصلية في مسيرة النضال الفلسطيني، وأن الاحتلال «مهما اشتد بطشه سيُهزم أمام إرادة الحرية والكرامة».