ما هو عدوك الصامت أثناء قيادة السيارة؟
4/اغسطس 2025
يشدد نادي السيارات الأوروبي على أهمية تفادي مصادر التشتيت التي قد تؤثر على تركيز السائق أثناء القيادة، ويحدد بعض العوامل المهمة لتشتيت تركيز السائق على النحو التالي:
الإرهاق والتعب عدو صامت خلف المقود
يشكل الإرهاق أثناء القيادة تهديدا صامتا قد يؤدي إلى غفوة مفاجئة، ويُعد من أخطر ما يمكن أن يواجهه السائق على الطريق. ولا تقدم القهوة أو مشروبات الطاقة سوى تحفيز مؤقت لا يعالج أصل المشكلة.
فعلى سبيل المثال، إذا صرف السائق نظره عن الطريق لمدة 3 ثوان فقط أثناء السير بسرعة 50 كيلومترا في الساعة، فإنه يقطع مسافة تُقدّر بـ40 مترا دون أن يرى ما أمامه. أما على سرعة 130 كيلومترا في الساعة، فتصل هذه المسافة إلى نحو 108 أمتار، وهي مسافة كافية لوقوع حادث خطير.
ولتقليل هذا الخطر، يُفضل استخدام خاصية التحكم الصوتي في الهاتف، شرط أن تبقى العينان موجهتين نحو الطريق طوال الوقت. أما في حال الحاجة المُلحة لاستخدام الهاتف، فيُنصح بالتوقف جانبا قبل ذلك.
أهمية ضبط المرايا والمقاعد
من مصادر التشتيت أيضا قيام السائق بضبط مرايا السيارة أو تحريك المقعد أثناء القيادة، مما قد يُفقده السيطرة اللحظية على المركبة. ولذا يُوصى بإجراء جميع هذه التعديلات قبل بدء الرحلة.
الطعام والشراب.. وعادات قد تُكلف الكثير
تناول الطعام أو المشروبات أثناء القيادة قد يبدو أمرا عاديا لدى البعض، لكنه يندرج ضمن مصادر التشتيت الخطيرة، خاصة وأن السائق غالبا ما يستخدم يدا واحدة فقط لتوجيه المركبة، بينما ينشغل بالأخرى في فتح عبوة أو إمساك زجاجة قد تكون موضوعة في مكان يصعب الوصول إليه.
ولتقليل هذه المخاطر، ينبغي تجهيز الطعام والمشروبات مسبقا، ووضعها في أماكن يسهل الوصول إليها دون صرف النظر عن الطريق. ومع ذلك، تبقى النصيحة الأمثل هي التوقف جانبا لتناول الطعام بهدوء بعيدا عن انشغالات القيادة.