سخط شعبي في سقطرى بعد رفع شركة إماراتية سعر الغاز إلى 50 ألف ريال
تفاقمت حالة الغضب الشعبي في أرخبيل سقطرى عقب إعلان شركة “المثلث الشرقي” الإماراتية عن زيادة جديدة في سعر الغاز المنزلي، لتصل أسطوانة الغاز الواحدة إلى 50 ألف ريال يمني، وهو ما يعادل راتب موظف حكومي لشهر كامل في المحافظة، وفق ما أكده ناشطون محليون.
هذه الزيادة المفاجئة أثارت موجة استياء عارمة بين الأهالي الذين عبّروا عن استنكارهم لما وصفوه بـ”الجرعة القاتلة”، خاصة في ظل غياب أي دور رقابي من الجهات الرسمية أو تدخل من السلطة المحلية للحد من الارتفاع المتصاعد في الأسعار.
وحذّر السكان من أن استمرار هذا الوضع قد يدفع كثيراً من الأسر إلى اللجوء لاستخدام الحطب كبديل للطهي، الأمر الذي يُهدد التنوع البيئي النادر في سقطرى، المعروفة عالمياً كمحمية طبيعية تضم أنواعاً فريدة من الأشجار والنباتات المتوطنة.
وأشار ناشطون إلى أن الشركة الإماراتية باتت تسيطر على معظم المرافق الحيوية في الجزيرة، بما في ذلك الميناء والمطار، معتبرين أن ذلك جزء من سياسة ممنهجة لفرض هيمنة اقتصادية وإدارية على الأرخبيل اليمني.
وطالب الأهالي حكومة التحالف ومجلس القيادة الرئاسي بالتحرك العاجل لوقف ما وصفوه بـ”العبث الإماراتي” في الجزيرة، وحماية ما تبقى من سيادة اليمن على أراضيه وثرواته الطبيعية.