“قوات حماية حضرموت”.. صراع سعودي إماراتي على الأرض؟


تشهد منطقة الهضبة في غيل بن يمين بمحافظة حضرموت حركة تجنيد مكثفة للالتحاق بتشكيل “حماية حضرموت” الممول من السعودية، في خطوة يراها مراقبون محاولة لمواجهة النفوذ المتصاعد للفصائل المدعومة إماراتيًا في الساحل.

وأفاد مصدر محلي أن الحملة تشمل منح متطوعين ألف ريال سعودي شهريًا، ما دفع حتى المعلمين للتخلي عن فصولهم والانضمام للتشكيلات المسلحة، في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها العاملون في القطاع التعليمي.

خلفيات وتوجهات التشكيل:

يشكل حلف قبائل حضرموت نواة التشكيلات المسلحة الجديدة بقيادة عمرو بن حبريش العليي.

الهدف المعلن هو تأسيس قوة قوية للحكم الذاتي وطرد الفصائل الإماراتية مثل “الدعم الأمني”، التي تسيطر على مديريات الساحل.

تمثل التطورات تصعيدًا بين النفوذ السعودي والإماراتي في حضرموت، رغم انتمائهما الظاهري لتحالف واحد.

ألوية “حماية حضرموت” تتشكل استباقيًا لحماية المناطق من السيطرة الإماراتية، مع استقطاب الضباط وأبناء القبائل الرافضين للوجود الإماراتي.

الموقف المحلي:

أغلب القبائل ترى في التشكيلات السعودية حماية لمصالحها وأراضيها، خصوصًا بعد التحركات الإماراتية الأخيرة في المكلا والشحر.

إعلان إنشاء الألوية جاء بعد تصعيد للقوات الإماراتية واستقدام فصائل جديدة نحو الموانئ النفطية، ما اعتبره الحلف خطًا أحمر.

السعودية تستهدف من خلال التشكيل خلق واقع عسكري جديد يضغط على الإمارات والسلطات المحلية على حد سواء، مع تعزيز شرعية الحلف قبليًا وشعبيًا.

المراقبون يرون أن هذا التحرك قد يعيد رسم خريطة النفوذ في حضرموت، ويحوّل الانقسامات السياسية إلى صراع مسلح محتمل، في منطقة استراتيجية غنية بالنفط ومطلة على بحر العرب.