راهنت دول العدوان علی عامل الوقت فأصبح مردوده عكسيا

 

الجوف نت

تقرير

خمسة وتسعون في المائة من أراضي محافظة الجوف باتت اليوم تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية ، هذا ليس للدعاية والإعلام ولكنها نتيجة عملية عسكرية تحت إسم “فأمكن منهم” ..أما نتائج المعارك من الخسائر البشرية فقد تجاوزت ألف ومائتين عنصر من قوات التحالف وبالذات المرتزقة ، هذا ما جاء علی لسان العميد يحي سريع المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة في السابع من رمضان المبارك لهذا العام 1441هجريه ، وبالعودة إلی شهر رمضان الكريم من العام المنصرم وبعد عملية الردع التي قامت بها القوة الصاروخية في التاسع منه علی وجه التحديد نجد أن ذلك التاريخ كان نهاية ذروة العدوان السعوأمريكي علی اليمن ، حيث بدأ العد العكسي له من ذلك التاريخ وتلقیه الضربات الموجعه كما وكيفا ، وصارت قواه تترنح تحت تلك الضربات ليبدأ بعدها في فقدان السيطرة علی مساحات واسعة من الأرض تساوي في مجملها مساحة عدة دول خليجية .

فأمكن منهم وقبلها البنيان المرصوص وعملية نصر من الله ليست إلا عمليات خاطفة وسريعه قام بها الأبطال من الجيش واللجان الشعبية في عدة محاور ، وهي سلسلة متوالية من العمليات العسكرية المحكمة في التخطيط والدقيقة في التنفيذ ، محاولات الجيش السعودي للتصعيد في الجبهات الحدودية مؤخرا بالزحوفات تارة وبضرب الطيران مرة أخری تأتي من باب الضغط علی الجانب اليمني لمنع تكرر مثل تلك العمليات العسكرية الناجحة في الجبهات الداخلية ، وتشتيت إنتباهه عن التقدم في جبهات الداخل عله يبقي الوضع علی ما هو عليه ولفترات أطول ، ولوضع الجيش واللجان الشعبية في زاوية حرجة بحيث يقول في المستقبل أن الوضع قد طبع علی ماهو عليه ومن غير المقبول أي عمل يقوم به الجيش واللجان الشعبية علی جبهات الداخل ، وأنه عمل عدائي واختراق لقواعد الإشتباك ، هذا لن يكون ولن تسمح القيادة للإحتلال أن يثبت أقدامه مهما حصل ، وتحرير الأرض مهمة وطنية ولها أولوية بالنسبة للقيادة والجيش وهم يقومون بالتصرف نيابة عن كل اليمنيين الضاغطين باتجاه التحرير الكامل للأرض ، والوهم الذي تبني عليه دول العدوان سرعان ما ستنقشع خيامه الآيلة للسقوط .

مشارف محافظة حضرموت كما أشار المتحدث الرسمي بإسم القوات المسلحة قد بانت واتضحت معالمها كما أن الكماشة قد أوشكت علی قضم محافظة مأرب الراغبة بشدة للعودة الی أحضان الوطن هكذا يتوسل المواطنون أو هكذا يقولون .

المرتزقة وباعة الوطن يتساقطون تباعا وتأكلهم السباع في كل وادي وجبل وهم لا يمثلون إلا أنفسهم ، وليس لهم وطن يبكي عليهم وثمنهم مدفوع مسبقا ولا يمكن أن يشكلوا ظاهرة تنبني عليها الأحكام وإن تعاطفت الأمم المتحدة أو مجلس الأمن معهم وقال قائلها بضرورة الحوار معهم والإتفاق علی حل سلمي ينهي الصراع في اليمن .

المرتزقة لا يملكون قرارا ومصيرهم مجهول إلا أن يسارعوا بطلب المغفرة من صنعاء التي تفتح باب التوبة والعودة علی مصراعية لكل المذنبين .. أما الرياض وأبوظبي فهما ليستا إلا مزادات علنية تبيع وتشتري في المرتزقة والعملاء ولا تخولهم حتی بالحديث إلا بعد العودة إلی ضباط الدولتين في عدن والجزر المحتلة في خليج عدن .

عامل الوقت لم يسعف الرياض فيما مضی وهو عنصر القوة بيد صنعاء وكلما تأخر الزمن كان الحسم أمضی وأكثر حضورا.