السيد حسن نصرالله: مسؤوليتنا أن نرفع الصوت في وجه المستكبر ترامب، ويوم القيامة سيسأل الجميع عن غزة واليمن المتروكة للكوليرا، وعن أكثر من 80 مليون إيراني محاصرين بسبب الطغيان الأمريكي

الجوف نت متابعات

السيد حسن نصر الله: لا وجود لصفقة خلف إطلاق سراح العميل عامر الفاخوري أصلاً لكي نكون جزءاً منها.. والأمريكيون مارسوا ضغوطات على مسؤولين لبنانيين لمصلحة إطلاقه من دون قيد أو شرط وعلمت شخصياً بخبر إطلاق سراحه عبر وسائل الإعلام.. والحكومة في لبنان لم تكن في يوم من الأيام حكومة “حزب الله”

قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ما حصل خلال الايام الماضية بخصوص العميل عامر الفاخوري، دفعه للحديث عن هذا الامر نتيجة ما بث من اخبار وشائعات وتحليلات حول هذا الامر. وتابع “أيضا نتكلم احتراما للراي العام والتوجه الى جمهور المقاومة بالتحديد لانه المستهدف منذ سنوات في صبره وثباته”، واكد “لا وجود لصفقة خلف إطلاق سراح العميل عامر الفاخوري أصلاً لكي نكون جزءاً منها”.

وأضاف نصر الله في كلمة له على قناة “المنار” التابعة لحزب الله “العدو والخصم يعملان على زعزعة الثقة بين المقاومة وشعبها الذي يشكل السند الحقيقي”.

وتابع السيد نصر الله “لا علم لنا بوجود صفقة خلف إطلاق سراح العميل عامر الفاخوري وما نعلمه هو عدم وجودها”، مؤكدا “لا وجود لصفقة خلف إطلاق سراح العميل عامر الفاخوري أصلاً لكي نكون جزءاً منها”.

وأضاف السيد نصر الله “الأميركيون مارسوا ضغوطات على مسؤولين لبنانيين لمصلحة إطلاق الفاخوري من دون قيد أو شرط”، وتابع “مورست ضغوط أميركية على القضاة بعضهم رفض الخضوع ولكن في نهاية المطاف خضع قضاة لها”.

وقال نصر الله بهذا الخصوص “خلال الشهرين الأخيرين ناقشت معنا جهات في الدولة اللبنانية قضية الفاخوري في ضوء التهديدات الأميركية”، وتابع “نحن أصحاب القضية ولسنا طرفاً حيادياً لذلك رفضنا إطلاق سراح الفاخوري”، مؤكد ان “الرضوخ للضغوط الأميركية منحى خطير سيفتح الباب أمام الأميركي لكي يطالب بالمزيد من الأمور”.

وقال السيد نصر الله في كلمته “حين سئلنا عن قضية إخلاء سبيل الفاخوري كان ردنا واضحاً بأن القضية إنسانية ولا يجوز الخضوع للضغوط”، وأضاف “علمت شخصياً بخبر إطلاق سراح الفاخوري عبر وسائل الإعلام”.

وتابع نصر الله “بعد قرار منع السفر حاول الأميركي تهريب الفاخوري من مطار بيروت لكن الجهات الأمنية المعنية رفضت”، مضيفا “منذ اليوم الأول لاعتقال الفاخوري رفضنا إسقاط التهم عنه وطالبنا بالحكم العادل إنصافاً للمظلومين”، مؤكد “لم نكن على علم بجلسة المحكمة التي صدر خلالها قرار إطلاق سراح الفاخوري”.

وأضاف السيد نصر الله “الكثير من قرارات المحكمة العسكرية والأجهزة القضائية لا علم لنا بها ولا نتدخل فيها” مؤكدا ان “الاتهامات التي وجهت لنا في قضية الفاخوري بنيت على شبهة بأن الدولة في لبنان هي بيد حزب الله”، مؤكدا ان “الحكومة في لبنان لم تكن في يوم من الأيام حكومة حزب الله”، وتابع “لا الدولة ولا مؤسساتها ولا رؤساؤها تابعون لحزب الله”.

واكد نصر الله “من يصرّ على تحميلنا مسؤولية إطلاق الفاخوري يصرّ على البقاء في دائرة العدو والخصم”.

ولفت السيد نصر الله الى ان “قضية الفاخوري قضية كبيرة فيها الكثير من العبر والاستنتاجات”، واشار الى ان “المعركة لم تنته وهذه القضية جزء من تفصيل هذه المعركة التي كانت قائمة وما زالت”، وتابع “البعض طرح تساؤلات عن امكانية عقد صفقة مع الثنائي الشيعي حول ذلك ، وانا أجزم ان حركة امل لم تعلم بذلك كما نحن لم نعلم الا من الاعلام”، واكد ان “لا علم لنا بوجود صفقة خلف اطلاق سراح العميل بل ما نعلمه عدم وجود صفقة”، واضاف “البعض يحاول الجواب على هذا التساؤل على الشبهة فقط، لذلك يعقل ويمكن ان يصدر الحكم بدون علمنا وهذا ما حصل”، واوضح ان “هناك شبهة عمل عليها العدو ولكن للاسف عممها الخصم وبعض الاصدقاء اخذوا بها، والشبهة تقول ان السلطة في لبنان بيد حزب الله، والبعض يعلم ان هذا كذب ولكن لانه جزء من المعركة ضدنا يواصل في هذا الامر”، ولفت الى ان “بعض المسؤولين والوزراء اصدقاء لحزب الله ولكن ليسوا تابعين”، واوضح ان “التوصيف الدقيق ان حزب الله هو قوة سياسية له حضوره ولكن في الداخل اللبناني هناك قوى سياسية تأثيرها اكبر من تأثير حزب الله”.

واشار السيد نصر الله الى ان “الاسرائيلي يقول ان الدولة والحكومة هي حكومة حزب الله بهدف تقييد المقاومة”، وتابع “من يصر على تحميلنا مسؤولية قضية العميل فاخوري وبذلك يصر على ان يكون في جبهة العدو”، واضاف “البعض طرح انه يجب ان يقوم حزب الله بـ 7 أيار جديد وهذا انتقاص للحقيقة لان المقاومة لم تقم بذلك من اجل مسؤول في امن المطار وانما لان الحكومة وقتها اخذت القرار بنزع سلاح الاشارة من المقاومة”، وسأل “هل المطلوب ان نقوم بسبعة ايار من اجل العميل الفاخوري، وهذا يعني صدام مع القوى الامنية المولجة بحماية الفاخوري”، ولفت الى ان “البعض طرح ان حزب الله كان يجب عليه ان يقوم بمنع نقل العميل الى السفارة الاميركية، هل مصلحة البلد القيام بذلك ان نقيم كمينا لهذا العميل والاصطدام مع القوى الامنية ونفس الامر لمن طرح مسألة اسقاط الطائرة التي نقلته، وغيرها من الطروحات نقول هل هذه هي مصلحة البلد والمقاومة، هل نقوم بحرب كونية من اجل هذا العميل؟”.

وقال السيد نصر الله “البعض طرح مسألة اسقاط الحكومة التي شكرها ترامب، رغم ان الحكومة مجتمعة لم تكن تعلم بما سيصدر عن المحكمة العسكرية”، وتابع “طرح العديد من النظريات الاخرى، لكن هل هذه الطروحات مجدية بينما هي افكار لا تقدم ولا تؤخر في هذه القضية ونحن لا نجد مصلحة وطنية وللمقاومة بها”، واضاف “نحن لا نعمل بالمزاج والانفعالات بينما نحن حزب سياسي له قضية ورؤية ونظام اولويات ونقاش ودراسة وهذا حزب لا يقوده فرد بل يحصل نقاش ومن يفترض ان بالهجهة الاعلامية وبالشتائم او بالاحراج يمكن ان يأخذنا الى خيارات غير متناسبة مع الرؤية والاولويات هو مشتبه ويضيع وقته”، واكد انه “البعض بدل لن يهاجم الاميركي ومن ارتكب الجرائم يذهب ليهاجم الضحية”، ولفت الى ان “كل من يسكت عن المعبر غير الشرعي الذي هرب به العميل الفاخوري لا يحق لهم بعد الىآن التحدث عن المعابر غير الشرعية، يجب ان يخجلوا من انفسهم”، واوضح ان “الاميركي خالف قرارات القضائية وانتهك السيادة ، العنجهية الاميركية هي ما يجب ان نصب الغضب عليها”.

واشار السيد نصر الله الى ان “في لبنان هناك من التزم فعلا بالقانون والدليل ان العميل لم يخرج من المطار لان هناك جهاز امني رفض الانصياع للضغوط كما فعل العديد من القضاة والمسؤولين”، واكد ان “لبنان لم يصبح تحت الهيمنة الاميركية بالكامل بل هناك من ينصاع للضغوط وهناك من يعمل لصالح الاميركي ايضا”، وتابع “لا يجب الانصياع للرغبة الاميركية تحت حجة التهديد وهذا يجب الانتباه له لاحقا”.

وقال السيد نصر الله “قضية العميل الفاخوري يجب ان تتابع قضائيا وهذا هارب ومطلوب للقضاء اللبناني ولا يجب ان يغلق الملف وان المسؤولية سقطت عن القضاء والدولة في لبنان ولما لا تطرح مسالة ملاحقته دوليا إن امكن”، وتابع “انا اطرح ما حصل في لبنان امام لجنة تحقيق، وليس فقط رئيس المحكمة اخذ القرار وانما ايضا الاعضاء لان القرار اتخذ بالاجماع، ومع ذلك لم نحكم عليهم بل يجب طرح الامر على لجنة تحقيق لان ما جرى خطير وكبير وفيه اساءة للبنان”.

من جهة ثانية، أشار السيد نصر الى بعض المناسبات الدينية وغير الدينية، وتابع “في مثل هذه الايام والليالي ذكرى المبعث النبوي الشريف وذكرى الاسراء والمعراج وايضا عيد الام وبدء السنة الجديدة لمن يعتمد التقويم الشمسي وبينهم الشعب الايراني، وهي مناسبات للتبريك، اما ذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم وهي مناسبة للتعزية”، وأمل ان “يدفع الله الاخطار عن كل الناس والشعوب”.