تجنيد المملكة لمرتزقة من الجنوب..مثل التشبث بقشة خوفآ من الغرق.

 

بقلم / مروان حليصي

التخبط والإرتباك هما سيدا المشهد الذي بات المسيطر على سياسات ساسة السعودية بعد إرتداد عاصفة الحزم إلى العمق السعودي وإستمرار جيشها صقل مهاراته في الهروب والفرار من آمام مقاتلي الجيش واللجان الشعبية ،

وذلك نتيجة المستنقع اليمني الذي اصبح يغرق فيه ويعيشه النظام السعودي جراء عدوانه المستمر على الشعب اليمني الذي حدى به مؤخرآ إلى تجنيد المئات من ابناء الجنوب على يد وكلاءه وعملاءه في فنادق الرياض بداية من هادي وانتهاء بأصغر مرتزق ، للدفاع عن المملكة وحمايتها بعد عجز جيشها المدعم بترسانة من الأسلحة الحديثه والمتطورة التصدى لمجاميع محدودة من الجيش واللجان الشعبية من التوغل في العمق السعودي وإسقاط المواقع والمعسكرات الواحده تلو الأخرى في جبهات عسير ونجران وجيزان التي قتل فيها العديد من الجنود السعوديين والمنافقين ودمرت عشرات الآليات والمدرعات،

حيث تستمر وتيرة العمليات العسكرية الآخذة بالإرتفاع في العمق السعودي تمكن خلالها افراد الجيش واللجان الشعبية من السيطرة على مزيدآ من المواقع العسكرية السعودية منها المستحدثة ، وإلحاقهم خسائر بشرية كبيرة في صفوف الجيش السعودي الذي يفضل افراده الفرار وترك معداتهم واسلحتهم غنيمة لرجال الرجال وكأنها بمثابة فدية لسلامة ارواحهم ؛

وعلى الرغم من ان أولئك المرتزقة من ابناء الجنوب الذين يتم تجنيدهم من قبل عملاء الرياض لن يكونو اكثر حظآ من سابقيهم الذين لم تكلف المملكة نفسها عناء انتشال جثث بعضهم من ساحات المعركة بعد مصارعهم جماعات وفرادى في اكثر من جبهه ، ولن يجدي نفعآ المملكة اولئك مهما كان عددهم ، فهم ليسو اقوى من جيوش برمتها انكسرت وتقهقرت على يد ابناء الجيش واللجان الشعبية ،

ولا يملكون العصا السحرية بيدهم التي سترجح كفة تحالف العدوان وتمنحه الغلبة في الميدان ، وهم ليسو افضل مهارة في القتال وأعلى تدريبآ من مرتزقة شركة بلاك ووتر أو شركة داين جروب، والجنجويد وعشرات المرتزقة من مختلف قارات العالم الذين لقي العشرات منهم مصرعهم وعاد البقية يجرون إذيال الخيبة فارين بأرواحهم .

والمملكة تدرك بأن أولئك المرتزقة لا يقدمون ولا يأخرون وليسو بجنود داود سيآتونها بالنصر على طبق من ذهب في ظرف ايام او شهور ،او
يملكون عصى موسى التي ستمنحها الإنتصار في معركتها ، إلا أنه ولإيغالها في سفك الدماء اليمنية التي استرخصتها كثيرآ واستهترت بحرمتها عند الله، أوعزت لعملاءها ممن يطلقون على انفسهم بالمدافعين عن الشعب اليمني
تجنيد المئات من ابناء الجنوب للزج بهم في حرب ليست حربهم، ولا على ارضهم ولا تخدمهم بشيء، وإنما للدفاع عن المملكة والقتال نيابة عن جيشها مقابل حفنة من المال قد يدفنو قبل ان تصل إليهم،جاعلة من ارواحهم بمثابة وقود يحترق ليوقف ولو مؤقتآ تقدم الجيش واللجان ، في محاولة منها-المملكة لشراء الوقت لا اقل ولا اكثر من وراء جر أولئك إلى المحرقة ،

ريثما يتسنى لها الحصول على مخرج يحفظ لها ماء الوجه و يوقف تدهورها الإقتصادي بعد انهيار معنويات جيشها الذي اصبح مسخرة الجيوش على مستوى المعمورة؛ وحالها اصبح اليوم كمن يتشبث بقشة خوفآ من الغرق الذي حتمآ ستصل إليه ، بينما حبال النجاة لها مازلت ممدودة من قبل الشعب اليمني ،

وما عليها سوى وقف عدوانها وفك حصارها قبل ان يصل منسوب غرقها إلى النهاية ويستحيل عندها انقاذها بعد ذلك ، وهو ما يود ان تصل إليه حلفاءها، والخيار لها، أما الشعب اليمني فهو يثق بالقائل عز وجل ” وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ” صدق الله العظيم.