ديسمبر الارهابي

بقلم / صدام حسين عمير
والعالم يطوي الايام الاخيره من 2016 بكل احداثه ومجرياته ويستعد لاستقبال العام الميلادي الجديد 2017 بكل احداثه ومجرياته التي ماتزال في علم الغيب اقدم رجل الامن التركي مولود ميرت الطنطاش ذو 22ربيعا على اغتيال السفير الروسي لدى تركيا اندريه كارلوف اثناء إلقاءه كلمة داخل مبنى متحف الفن الحديث، حيث كان يفتتح معرضًا للصور بعنوان “روسيا بعيون أتراك”.

بطريقه اجراميه واحترافيه تلك الحادثه والطريقه التي نفذت بها اعادتنا الى الوراء 14 عام الى 2002 وبالتحديد الى 28/12 عندما اقدم القاتل علي جار الله السعواني على اغتيال الشهيد جارالله عمر الامين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني.

حيث تلقي رصاصتين في صدره أمام أكثر من 4000 شخص هم أعضاء وضيوف المؤتمر العام الثالث لحزب الإصلاح وأمام شاشات التلفزة ووسائل الإعلام المختلفة بعد دقائق من إلقائه لكلمة قوية نيابة عن الحزب الاشتراكي اليمني أمام المؤتمر العام للاصلاح والتي تهل علينا الذكرى السنوية الرابعة عشر لها بعد ايام من تلك الحادثتين نستنتج ان المنفذ لها يحمل نفس الفكر التكفيري وان اختلفت الضحيه والزمان والمكان وان اختلف لبس وهيئة وشكل المنفذ فالفكر الاجرامي التكفيري الذي كان يحمله علي جارالله السعواني هو نفسه فكر ميرت الطنطاش وعليه ليعلم العالم اجمع ان مايجري في اليمن وسوريا والعراق وليبيا من حروب ودمار وذبح وسحل وما هو حاصل في اوروربا وغيرها على هذه البسيطه هو نتيجة ذلك الفكر التكفيري والذي مصدره قرن الشيطان والمروج له الشيطان نفسه.