من أُمُنيات تحالف العدوان على اليمن

 

بقلم / أمة الملك الخاشب

هل يتمنى التحالف أن تتدخل ايران أو روسيا عسكريا في اليمن ؟ أكيد ستردون وتقولون لا بالتأكيد فالتحالف لا يرغب ولا يتمنى أن تتدخل أي دولة عسكريا ويرغب ويتمنى أن يتركوه وشأنه في اليمن ليفعل ما يشاء ولكن لي وجهة نظر أخرى قد تختلف مع البعض وكنت قد كتبت تحليل قبل أكثر من عام لمجلة الهدهد في عددها الأول بعنوان ( اليمن بين مملكة الشر وايران )
وتحدثت فيه أن السعودية تتمنى فعلا أن تتدخل ايران في اليمن و تطلق ولو رصاصة واحدة ..وذلك لعدة أسباب ومنها :-
أن تبرر لنفسها أمام العالم أنها هزمت على يد ايران وليس على يد اليمنيين المستضعفين الذي لطالما استحقرتهم وتكبرت عليهم هذا من ناحية ومن ناحية أخرى لكي تثبت صدق ادعاءها أنها تحارب المد الفارسي في اليمن وتقول للعالم ألم تتأكدوا أني كنت على حق وأنا أعتدي على اليمن ؟؟

فهاهي ايران تعترف بوجودها في اليمن وهاهي تقاتلني ؟؟؟؟
ولكن ايران كانت أكثر ذكاء وحكمة من النظام الزهايمري ولم تقحم نفسها في اليمن نهائيا لأنه فعلا لا علاقة لها بأسباب التحالف على اليمن
وظلت تتفرج على أولئك الأغبياء وهم يرتكبون المجازر تلو المجازر. بحق شعب مسلم وصورتهم تتشوه وتكشف على حقيقتها أمام بقية الشعوب على أنهم مجرد قتلة وليسوا كما يدّعون أنهم خدام البيت الحرام.
وأيضا ظلت تراقبهم وهم يهزمون ويمرمط بهم المقاتل اليمني في الحدود حتى أصبحوا مسخرة..

وهي لا علاقة لها نهائيا وهذه هي الحقيقة والآن وبعد انتصارات حلب وتطهيرها ودحر السعودية ومرتزقتها هناك ماذا يحدث ؟

هي الآن تبرر لنفسها أنها هزمت بسبب تدخل روسيا وحزب الله في سوريا ….

ويتمنى بل ويرغب بشدة تحالف العدوان على اليمن أن يحصل نفس الشيئ في اليمن وهو تدخل عسكري روسي أو ايراني لكي يبرر لنفسه سبب هزيمته في اليمن. ويحفظ ماء وجهه ولكي يخرج من مأزقه الذي استنزفه كثيرا ولم يكن يحسب حساب ما يجري له ..

ولكنهم في اليمن يهزمون ويدحرون وتمرغ أنوفهم في التراب وبدون تدخل أحد سوى قوة عزيمة المقاتل اليمني وثقته بالله وتوكله عليه والتي ولدت من رحم المعاناة والشعور بالظلم والدفاع عن النفس ورغم أن اليمني لا يملك سوى سلاح تقليدي قديم إلا أن فخر الصناعة الأمريكية البرادلي والإبرامز والهامرز جميعها أصبحت تحت أقدام المقاتل اليمني وأصبحت مسخرة للعالم ما اضطر أمريكا أن تصرح بأنها ستعلق بيع الأسلحة للنظام السعودي ووجدت لها هذه المرة مبرر إنساني وإدّعت أنها قلقلة لتزايد عدد الضحايا في اليمن !!

وأرادت أن تصور نفسها بأنها تملك قلبا رحيما يتألم لسقوط ضحايا وفي الحقيقة هي لا تتألم إلا لإهانة صناعتها بسبب قوة المقاتل اليمني الواثق بالله وبسبب ضعف الجندي السعودي الذي وجد نفسه يقاتل ويقتل بلا قضية وبلا سبب مقنع .ولن توقف أمريكا دعمها للنظام السعودي فتصريحها أيضا جاء من باب المناورات الإعلامية لتضييع الحقائق وتغييبها.
وحدهم رجال الله اليمنيين من يلقنونهم دروسا لن ينسوها وسوف لن ينساها التاريخ
وسيسجل أن اليمنيين الشعث الغبر الحفاة المستضعفين هم من هزموا أعتى وأقوى تحالف عدوان في تاريخ البشرية ودون تدخل أي دولة
سيقتلعهم اليمانيون من قصورهم وينكلون بهم ولوحدهم ودون تدخل أحد في العالم لا روس ولا ايرانيين ولا أحد سوى الله تعالى كونوا على يقين وثقة.

أن نهاية أل سعود لن تكون إلا على أيدي اليمنيين وبالتحديد المجاهدين منهم والمرتبطين بالمسيرة الجهادية