ضربني وبكي ….سبقني واشتكى

13819528_159329497810116_2125905014_n

بقلم/ صدام حسين عمير

 ﻣﻨﺬ ﻧﺸﺄ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻓﻲ ﻧﺴﺨﺘﻪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﻪ ﻭﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﺳﻨﻪ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻪ ﺣﺎﻓﻞ ﺑﺎﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺍﻏﺘﺼﺎﺑﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﻴﻠﻪ ﻭﺍﻟﺨﺪﻳﻌﻪ ﻭﺍﻟﻤﻜﺮ ﻭﺑﺎﻟﻘﻮﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻤﺪﻫﺎ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﻭﻟﻲ ﻧﻌﻤﺘﻪ ﺍﻻﻭﻝ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺛﻢ ﻣﻦ ﻭﻟﻲ ﻧﻌﻤﺘﻪ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﻩ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﻪ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻝ ﺳﻌﻮﺩ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺘﻬﻢ ﺍﻟﻌﺪﺍﺋﻴﻪ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﺭﺿﺎ ﻭﺍﻧﺴﺎﻧﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻋﺎﻡ1934 وفيه ﺍﻗﺪﻡ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺍﻗﻠﻴﻢ ﻋﺴﻴﺮ ﻭﺿﻤﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﺭﺍﺿﻴﻪ ﺗﻌﺴﻔﺎ ﻭﻋﺪﻭﺍﻧﺎ.

ﻭﻳﺜﺒﺖ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻪ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻪ ﻟﻜﻞ ﻣﺘﺎﺑﻊ ﻭﺑﺎﺣﺚ ﻭﻣﻬﺘﻢ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻻﻃﻤﺎﻉ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻪ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﺝ ﺳﻴﺎﺳﻪ ﻋﺪﻭﺍﻧﻴﻪ ﺗﻮﺳﻌﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻪ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 1934 حتى تاريخ ﻋﺪﻭﺍﻧﻬﻢ ﺍﻻﺧﻴﺮ ﻋﺎﻡ 2015.

حيث كان يستغل اي ﻓﺮصه ﺗﻠﻮﺡ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻗﻀﻢ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻪ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﺯﻣﺎﺕ ﻭﻣﺸﺎﻛﻞ ﺩﺍﺧﻠﻴﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺧﺮﻫﺎ ابان ثورة فبراير 2011.

ﺣﻴﺚ ﺍﻧﺸﻐﻞ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻮﻥ ﺑﺎﻟﺜﻮﺭﻩ وما ﺍﻋﻘﺒﻬﺎ ﺍﺳﺘﻐﻞ ﺍﻝ ﺳﻌﻮﺩ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻭﻭﺍﺻﻠﻮﺍ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻗﻀﻢ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻪ ﻓﺎﻟﺒﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻻﺗﻔﺎﻗﻴﻪ ﺣﺪﻭﺩﻳﻪ ﻣﻌﻬﻢ ﻋﺎﻡ 2000 .

وتم ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻭﺗﺮﺳﻴﻢ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻛﺎﻟﺼﻬﺎﻳﻨﻪ لا ﻋﻬﺪ ﻭﻻ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﻟﻬﻢ ﻟﻘﺪ ﺍﻧﺘﻬﺞ ﺍﻝ ﺳﻌﻮﺩ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻪ ﺳﻴﺎﺳﻪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺯﻳﻪ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻃﻤﺎﻋﻬﻢ ﺍﻟﺘﻮﺳﻌﻴﻪ ﺣﻴﺚ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻮﺍ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺷﺮﺍء ﺫﻣﻢ ﺍﻟﻌﻤﻼء ﻣﻦ ﻣﺸﺎﺋﺦ ﻭﻣﺴﺌﻮﻟﻴﻦ ﻭﻣﺘﻨﻔﺬﻳﻦ ﻣﺪﻧﻴﻴﻦ ﻭﻋﺴﻜﺮﻳﻦ ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﻗﻀﻢ ﺍﻻﺭﺍﺿﻲ  ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺪﺭﻳﺠﻲ ﻭ ﻣﻤﻨﻬﺞ ﻭﺳﻌﻰ ﺍﻝ ﺳﻌﻮﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺳﻴﺎﺳﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﻮﺳﻌﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎ ﻭﺍﻣﻨﻴﺎ ﻟﺘﺒﻘﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺩﻭﻟﻪ ﻣﻨﻬﻜﻪ ﻭﺿﻌﻴﻔﻪ ﻭﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺎﺑﻬﺔ ﺍﻃﻤﺎﻋﻬﻢ ﺍﻭ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻻﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺸﺎﺳﻌﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﺘﻠﻬﺎ ﺍﻝ ﺳﻌﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﻩ ﺍﻟﻤﺎﺻﻴﻪ ﻭﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺳﻌﻰ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺍﻳﺠﺎﺩ ﻗﻮﻯ ﺳﻴﺎﺳﻪ ﻭﺩﻳﻨﻴﻪ ﻭﻋﺴﻜﺮﻳﻪ ﻭﻗﺒﻠﻴﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻭﻓﻖ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﺍﻣﺮﺍء ﺍﻝ ﺳﻌﻮﺩ ﻭﺗﻌﻤﻞ ﻟﻴﻞ ﻧﻬﺎﺭ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺣﺘﻰ ﺍﺻﺒﺢ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﻴﺶ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺗﺰﻗﻪ ﻳﺤﺮﻛﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ .

ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺜﻮﺭﺗﻪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ سبتمبر 2014 ﻭﺗﻤﻜﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﺍﻳﺎﺩي ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻗﺮﺭ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻝ ﺳﻌﻮﺩ ﻭﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﻢ ﺍﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﻗﻮﻯ ﺍﻻﺳﺘﻜﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺷﻦ ﺣﺮﺏ ﻭﻋﺪﻭﺍﻥ ﻏﺎﺷﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺐ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﻪ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ26/3/2015 ومازال  ﻣﺴﺘﻤﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻻﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﻏﺎﻟﻴﺒﻴﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎء ﻭﺍﻻﻃﻔﺎﻝ.

ﺣﻴﺚ ﻗﺪﺭﺕ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﻪ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﻪ ﺑﺄﻥ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻓﺎﻕ5000 ﻃﻔﻞ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﻩ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻼﺋﺤﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍء ﻻﻧﺘﻬﺎﻙ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﻪ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻫﺪﺩ ﺑﻘﻄﻊ ﻛﻞ ﺍﻻﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﺣﻪ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﻪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﻪ ﻓﺘﻢ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻣﺆﻗﺘﺎ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻼﺋﺤﻪ ﺍﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﻳﺜﺒﺖ ﺑﺎﻻﺩﻟﻪ ﻋﺪﻡ ﺿﻠﻮﻋﻪ ﻓﻲ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻻﺑﺎﺩﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﻪ ﻟﻼﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻴﻤﻦ .

ﻭﺑﺎﻻﻣﺲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻭﺍﺛﻨﺎء ﻭﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﻩ ﺗﻨﺎﻗﺶ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺣﻮﻝ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻻﺑﺎﺩﻩ ﻻﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻧﻈﺎﻡ ﺍل ﺳﻌﻮﺩ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺳﻔﻴﺮ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﻩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻲ ﻣﺘﺒﺎﻛﻴﺎ ﻭﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺤﻘﺖ ﺑﺎﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺍﺳﻤﺎﻫﻢ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻦ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻬﻢ حيث قال ان عدد القتلى اكثر من 500 شخص جلهم من المدنيين
ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﻪ ﺍﻟﻰ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺸﺄﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﻪ ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﻪ ﺣﺴﺐ ﻗﻮﻟﻪ….

ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺮﺟﻪ ﻫﺬﺍ ﻳﻨﻄﻖ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ ﺿﺮﺑﻨﻲ ﻭﺑﻜﻲ ﺳﺒﻘﻨﻲ ﻭﺍﺷﺘﻜﻰ