من تقاتلون؟!

بقلم/ زينب الشهاري
من تلك الأيادي المباركة التي لم تكل و لم تمل تلحق الضربات الموجعة و تسدد الرميات الأليمة القاتلة للأعداء، من تلك الأقدام الطاهرة التي تعفرت بثرى الوطن الغالي و جاست و طافت في سهوله و صحاريه و جباله و لم تضعفها وعثاء الظروف القاسية و لا وعورة جبهات القتال الصعبة و واصلت مسيرة الجهاد بكل صبر و ثبات، من تلك الجباه التي لم تفتأ تسجد في خضوع و تذلل لله، و من تلك النفوس التي طلقت حياة الذل و الهوان و تجردت من دنيا الفتن و الأهواء و ارتقت في سلالم الإيمان و التقوى يزهر النصر و يفوح عطر الحرية و ترتفع رايات العزة و الكرامة و تشرق شمس اليمن الجديد،،،
يا حلف الطاغوت، من تقاتلون؟!
أتقاتلون رجالاً نذروا أنفسهم لله و دفاعا عن الدين و الوطن؟!
أتقاتلون رجالاً تشربوا البأس و ورثوا الشهامة و الإباء و الرجولة من أجدادهم العظماء؟! أتقاتلون رجالاً يعشقون الشهادة و هي جل أملهم و هي المطلب و المبتغى؟!
أتقاتلون شعباً تسلح بالعزيمة و قوة الإرادة و تحصن بالإيمان و الصمود و التوكل على الله؟!
أتقاتلون شعباً المرأة و الطفل فيه بألف رجل منكم؟! و أنتم المختبئون خلف الترسانة الحربية الضخمة و التي لم تغنِ عنكم من غضب جنود اليمن البواسل و رجاله الأشداء شيئاً؟!

شتان ما بين من يُستأجر بحفنة من المال يقوده طمعه و يحركه جشعه فلا مبدأ و لا قضية يقاتل في سبيلها و بين من يقاتل دفاعا عن الأهل و الأرض و العرض و يحمل الحب لله و الولاء للوطن تدفعه القضية العادلة و يحركه المبدأ الحق، و ترفده دعاء الأمهات و يدعمه بذل و سخاء أهل وطنه و يسانده أخوته في الجبهات.
أتقاتلون يا حلف الشر من رفع شعار النصر للإسلام و الموت لأعدائه و هتف بهيهات منا الذلة، فوالله إنكم مدحورون مهزومون و عاقبتكم الخسران و الخزي و أتيتم بإرادتكم إلى حتفكم المحقق أما النصر و الغلبة و السؤدد و الخير فهو حليف اليمن و أبنائه الشرفاء الكرماء.