ثلاثٌ عجاف أكلن ما أدخرته مملكة النفط لعقود

بقلم/ طارق بن عبد الله الحمزي

أنقضت ثلاثةُ أعوام على تحالف عدوان كوني وقضت معها على هيبة مملكةٍ باتت متهالكة مثلما قضت على ما أدخرته المهلكة السعودية لعقود من الزمن ، ولكن يجدر السؤال هنا كيف يمكن أن تخلو مخازن المملكة بهذه السهولة وأمام شعب يعد من أكثر شعوب العالم فقراً !؟
نعم إنه من أفقر شعوب الأرض مادياً ، ولكنه أغنى شعوب الأرض رجالاً وكرامةً وحريةً وأنفةً وكبرياء ، وأما كيف بدأت سؤءة المملكة ، وجف ضرعها ، وباتت مهددةً في اقتصادها فيعود ذلك لتسليم زمام أمرها لحكام هم مطية أمريكا والبيت الأبيض مطية واشنطن التي تسعى دوماً لإستنزاف المملكة السعودية اقتصادياً وابتزازها بشكل مهين ومخزي أحياناً ، وأحياناً أخرى يتم ابتزازها بشراء أسلحة أمريكية سرعان ما تصبح ” خردة ” تحت أقدام المجاهد اليمني ، أو رماداً تحت فوهة صاروخٍ يمني يمني لنجدهم بعدها يتباكون في المحافل الدولية من شدة ألم الهدية اليمانية المباركة والغريب أنهم لا زالوا يحملون أجزاء منها معهم لتكشف هول الصدمة وعظيم الواقعة والموقف الذي حصل لهم.
ولكن ما يثير الاستغراب لدى الكثير هو كيف استطاع المقاتل والمجاهد اليمني بأسلحته البسيطة هزيمة نصف هذا الكون وتدمير أسطورة السلاح الأمريكي هذا السلاح الذي احتلبت لأجله أمريكا المملكة السعودية حتى أوشك ضرعها على الجفاف !؟
لا غرابة فالإله الذي يتكل عليه المجاهد اليمني هو ذات الإله الذي أتكل عليه موسى عندما غرق فرعون ونجا موسى والذي أتكل عليه محمد (ص) عندما فر الأحزاب وانتصر الإسلام ، ولا غرابة لأن السلاح الذي بيد المجاهد اليمني هو نفس السلاح الذي هزم به الإمام علي (ع) جيش الأحزاب إنه سلاح الإيمان الذي يجعل الله في السلاح البسيط الذي بيد المؤمن سلاح فعال ومؤثر جداً ، ومنكل بالعدو إلى الحد الذي يجعل عدوك ينهزم أمامك في ذهول وحيرة كما هزم الأحزاب في الخندق ، وذات السلاح ( الإيمان ) الذي هزم به موسى بعصا فرعون وجنوده مرتين عندما ألقى عصاءه فإذا هي تلقف ما يأفكون ( التهمت كل عصيهم وحبالهم ، التهمت كل مكائدهم وخططهم ، التهمت كل عنجهيتهم وكبريائهم ) ، وهكذا حال المجاهد اليمني ، عندما أتكل على الله وحمل سلاح الإيمان ، جعل الله في سلاحه البسيط البأس والقوة فتحطمت أمامه كل الأسلحة الأمريكية والغربية التي يراهنون عليها والتي أنفق فيها الأحمق السعودي ما أدخرة لعقود من الزمن ، وتهاوت أمامه كل جبروت وعنجهية واستكبار العالم ( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون )

#طارق_الحمزي