هل ترعبهم ذكرى الشهيد القائد ؟

 بقلم : أمة الملك الخاشب

هل هو صدفة أن يصرح وزير الحرب الأمريكي من وسط الرياض أنه لن يسمح بتكون حزب الله آخر في اليمن وفي نفس ذكرى استشهاد الشهيد القائد الذي أرق منامهم وأرعبتهم ثورته وصرخته وحاولوا اخمادها بكل الطرق ففشلوا ؟
هل خوفهم وقلقهم من تكوّن حزب الله آخر في اليمن هو وليد اللحظة أم هو شعور ينتابهم منذ بدء انطلاقة صرخة الله أكبر الموت لأمريكا والموت لإسرائيل؟
وللعلم هذا التصريح الذي صرح به وزير حربهم ليس الأول من نوعه فقد سبق لرئيس وزراء الكيان الصهيوني نتن ياهو أن صرح بأنه لن يسمح بتكون ايران أخرى في المنطقة مشيرا في حديثه إلى اليمن وكأنهم هم من سمحوا بتكون حزب الله اللبناني أو هم من سمحوا بتكون الجمهورية الإسلامية في ايران !!
ومن يستمع لهم يعتقد أنهم أهملوا وتركوا الجمهورية الاسلامية في ايران تقوم وتنهض بسلام وتركوا معها حزب الله اللبناني يبنون أنفسهم دون أن يكيدوا لهم ودون أن يحيكوا لهم المؤمرات وأنهم لم يبذلوا قصار جهدهم لإفشال قيام الدولة الاسلامية في ايران ولم يسلطوا عليها الإنس والجان ليحاولوا اخماد ثورة الامام الخميني ولكنهم فشلوا واستمرت الثورة ونجحت حتى حققت أهدافها ونرى ايران اليوم دولة عظمى ترعبهم وتدعم دول محور المقاومة كسوريا وحزب الله اللبناني ..ليس هذا وحسب بل وكأنهم بتصريحاتهم يريدون أنه يوهموا المستمع لهم بأنهم هم من دعم وساعد تشكل حزب الله اللبناني وهم من دعم قيام الجمهورية الاسلامية في ايران وكانت هذه من غلطاتهم ؟ والآن يريدون إصلاحها بعدم تكرارها !!
ونحن بفضل الله واعيين ومدركين منذ قيام الحرب الأولى على صعدة أن هذا هو ما يقلقهم ومايؤرقهم وما جعلهم يوعزوا للنظام السابق بشن الحروب الستة على صعدة والتي لم يكن النظام السابق فيها سوى أداة منفذة لمشروعهم مثلما هو الأن نظام أل سعود وتحالف العربان أداة في أيديهم لشن العدوان على يمن الإيمان حيث لو تأملنا قليلا ووقفنا مع أنفسنا لما وجدنا النظام السابق لم يكن مستفيد شيئ من شنه الحروب على صعدة وقتله لأبناء شعبه وأنه كان بإمكانه أن يترك الشهيد القائد يصرخ هو وطلابه ويدرسوا ما يريدون من العلم مثله مثل غيره من العلماء الذين كانوا يدرّسون كل ما يريدون بكل حرية وبكل أريحية ؟؟ ولكنه كان مضغوطا عليه من الأمريكان لأنهم أدركوا حقيقة ومعنى العودة للثقافة القرآنية وعلى يد أحد أعلام أهل البيت عليهم السلام , وبالمثل لو تأملنا في نظام آل سعود اليوم وهو يشن عدوانا غاشما على جارته اليمن المسالمة التي لم تعتدي على أحد فماذا هو مستفيد من هذا العدوان وماذا حقق من انجازات بعد أن تجاوز العامان ؟ فهو وغيره من عربان الخليج مجرد أدوات قذرة للأمريكان لا أمر لهم ولا نهي
نحن ندرك جيدا ياجيمس ماتريك ما تريدونه منا ونؤكد أن تصريحك نعرفه من قبل أن تصرح به ونعرف ما تضمره نفوسكم الشريرة لأن آيات القرآن حدثتنا عنكم كثيرا ووصفتكم وصفا دقيقا وكشفتكم وعرتكم أمامنا لأننا نمتلك وعيا وبصيرة اسسقيناهما من فكر وثقافة الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي سلام ربي عليه ,و نرد عليك بأن في اليمن أنصار الله قوة تشكلت بفضل الله وبفضل ثقافة وفكر الشهيد القائد المؤسس لهذه الحركة والذين يحق لكم أن تهابوهم وأن تقلقلوا منهم ويصعب عليكم إقتلاعهم من جذورهم فهم راسخين في أعماق أرضهم ويمتلكون عقيدة وايمانا مثل رجال حزب الله اللبناني ويمتلكون قائدا شابا حكيما وسياسيا محنك لا يقل شأنا من السيد المجاهد حسن نصر الله وتجري في دماءه نفس الدماء التي تجري في دماء السيد حسن نصر الله فحزب الله وأنصار الله يسلكان نفس الدرب وهو درب الإمام علي عليه السلام ودرب أهل بيته الأطهار الذي عملتم جاهدين على تغييبهم وعلى تشويهم ولكن لا تستطيعون حجب الشمس وإن غابت قليلا ولكنها سرعان ما تشرق لتضيئ الكون بسراجها الوهاج ليستضيئ بهم كل التائهين والباحثين عن الحق ويتمسك بدربهم كل من يبحث عن النجاة
سلام الله على الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي وعلى كل أعلام الهدى من أجداده ومن سلك على طريقهم التي هي طريق الفوز والنجاة.